( الشباب بين البطالة و الزواج المستفيدين من جمعيات تيسير الزواج في محافظة خان يونس نموذجاً)

للباحثة/ فلسطين عبد القادر ابو عامر




التقرير

الحمد لله العظيم سلطانه, الجزيل إحسانه, الواضح برهانه, قدر الأشياء بحكمته, وخلق الخلق بقدرته, أحمده على ما أصبغ من نعمه المتواترة, ومننه الوافرة, والصلاة والسلام على النبي الأمي محمد بن عبد الله, أرسله الله بأحسن اللغات وأفصحها, وأبين العبارات وأوضحها, أظهر نور فضلها على لسانه, وجعلها غاية التبيين, وخصه بها دون سائر المرسلين, صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين, وعلى من اتبع دربه إلى يوم الدين

أتقدم بالشكر والتقدير إلى جامعة القدس المفتوحة إدارة وعاملين والطاقم الإداري والأكاديمي فيها لما بذلوه من أجل تربيتنا وتعليمنا.

كما أشكر المشرف الفاضل الدكتور: وائل النجار لتفضله بقبول الإشراف على هذه الدراسة والتي لولا نصحه وتوجيهه لما وصلت إلى هذه الصورة، كما أتقدم لكل من ساعدني ومد لي يد العون والمساعدة.

وتتناول الدراسة موضوع يحظى بأهمية بالغة بالنسبة للمجتمع الفلسطيني، حيث جاء عنوانها:-

الشباب بين البطالة والزواج

"المستفيدين من مؤسسات تيسير الزواج في محافظة خان يونس نموذجاً"

وبناءً على ذلك سعت الدراسة إلى الإجابة عن بعض الأسئلة وهي:

  1. ما أثر البطالة على اقبال الشباب على الزواج؟

  2. ما أهم العوامل المؤدية إلى انتشار مؤسسات تيسير الزواج بقطاع غزة؟

  3. ما أهم الخدمات التي تقدمها مؤسسات تيسير الزواج للشباب؟

  4. ما مدى مساهمة مؤسسات تيسير الزواج في مساعدة الشباب المقبل على الزواج؟

  5. هل توجد فروق بين استجابات المبحوثين حول ظاهرة الشباب بين الزواج والبطالة ودور مؤسسات تيسير الزواج تعزى لمتغيرات: العمر، ومكان السكن، والمستوى التعليمي؟

حيث هدفت الدراسة إلى إلقاء الضوء على مشكلتي البطالة والزواج لدى الشباب الفلسطيني، ودور مؤسسات تيسير الزواج في الحد منها.

لذلك قامت الباحثة بعرض الدراسة ضمن خمسة فصول؛ تناولت من خلال الفصل الأول الإطار العام للدراسة وخلفيتها، أما الفصل الثاني فتناول أدبيات الدراسة النظرية؛ حيث عرض من خلاله مفهوم الشباب وخصائصهم ومشكلتي الزواج والبطالة، كما عرض الفصل أهم الجهود والدراسات السابقة.

أما الفصل الثالث فكان عبارة عن المنهجية والإجراءات، وتناول المنهج المستخدمة، ومجتمع الدراسة، وعينتها، وأدواتها، فيما تناول الفصل الرابع تحليل للبيانات والإجابة عن التساؤلات، واختبار الفرضيات، أما الفصل الخامس فعرضت من خلاله الباحثة أهم النتائج والتوصيات التي توصلت إليها.

واستخدمت الباحثة في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وأسلوب دراسة الحالة، حيث طورت استبانة، جرى تطبيقها على عينة بلغت (36) مستفيد من مؤسسات تيسير الزواج، كما اختارت الباحثة ثلاث مستفيدين لدراسة الحالة.

فتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج جاء أهمها أن أثر البطالة على اقبال الشباب الفلسطيني بقطاع غزة على الزواج مرتفعاً حيث بلغ الوزن النسبي للدرجة الكلية (77.06%)، وتبين أن هناك مجموعة من العوامل التي ساهمت في ظهور وتنامي مؤسسات تيسير الزواج بقطاع غزة، حيث جاء الوزن النسبي للدرجة الكلية لهذه العوامل (77.70%)، وأهمها تحقيق الربح من خلال سلعة الزواج، وانتشار ثقافة التقسيط بين أفراد المجتمع كونها طريقة مريحة في الدفع والايفاء بالالتزامات، ورغبة بعض أصحاب المصالح في بيع الأثاث المنزلي وغيرها من مستلزمات الزواج، وبطالة الشباب، وتبين أن طبيعة الخدمات التي تقدمها مؤسسات تيسير الزواج مبتورة ولا تفي بأغراض الزواج، حيث كان مستوى الخدمات بنسبة (55.40%) وهي نسبة متوسطة، وتبين أن مساهمة مؤسسات تيسير الزواج في مساعدة الشباب المقبل على الزواج متوسطة بنسبة (59.86%)، كما أظهرت النتائج أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α 0.05) بين استجابات المبحوثين حول ظاهرة الشباب بين الزواج والبطالة ودور مؤسسات تيسير الزواج تعزى لمتغير العمر ومكان السكن والمستوى التعليمي.

كما قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات جاء أهمها:

  1. ضرورة أن تتبع مؤسسات تيسير الزواج مؤسسات اجتماعية مختصة بالشباب ومشكلاتهم.

  2. منح الشباب الفلسطيني مزيد من الاهتمام في الخطط الحكومية؛ وتقديم الدعم الكاف لهم لضمان صمودهم في وجه التحديات.

  3. صياغة برامج وأنشطة يمكن من خلالها استغلال أوقات الفراغ لدى الشباب بما يعزز قدرتهم على الحصول على فرص عمل.

وفي الختام أشكر كل من ساهم وساعد لأتمام هذا البحث ، فما أصبت فمن الله وحده، وما أخطأت فمني والشيطان، وعذري بذلك أني بشر، وقد جبل البشر على الخطأ.

والله ولي التوفيق


حمل البحث بإحدى الروابط التالية

https://www.up-00.com/v0xhkkk0jc2x


Share To: