قصيدة (سحر العيون)
بقلم الشاعر أ. مؤيد الشايب
سبحانَ من أعطاكِ سرَّ الحسنِ من
سوَّاكِ في دنيا الجمالِ مثالا
سبحانَ من وَهَبَ الخدودَ بنفسجًا
وحباكِ في همسِ الشفاهِ دلالا
في الجفنِ لحنٌ خافتٌ لكنَّهُ
في أضلعي قد أيقظَ الزلزالا
في عمقِ صمتِكِ تلتقي أنشودةٌ
بغزالةٍ وبحيرةٍ تَتَلالا
قد كنتُ في عصرِ المنافي حائرًا
لكنَّ عصرَكِ بدَّلَ الأحوالا
كلُّ اللَّواتي قد عَبرنَ القلبَ ما
حرَّكنَ في حجراتِهِ تمثالا
سأسيرُ خلفَ صبابتي حتى ولو
لاقيتُ في نيرانِها الأهوالا
وسيعرفُ العشاقُ سيرةَ عشقِنا
وسيضربونَ بحبِّنا الأمثالا
ما جئتُ من أقصى المتاهةِ عابثًا
بل جئتُ أحملُ لهفةً وسؤالا
هل زادني سحرُ العيونِ نباهةً؟
أم زادني سحرُ العيونِ خبالا؟
إني أتيتُكِ عاشقًا أرجوكِ لا
تَضَعي على بابِ الهوى أقفالا
أنا لن أُسطِّرَ في سواكِ قصيدةً
ستقولُ لي كلُّ القصائدِ: لا لا
Post A Comment: