"نحو الألفية والإعلامي وجدي الحكيم"
 المحطة الأولى من (قطار الذكريات) 
بقلم أ. تامر عبد الحليم 



سأبدأ اليوم في التحرك معكم أعزائي القراء بالمحطة الأولى في (قطار الذكريات)،وهي: (نحو الألفية والإعلامي وجدي الحكيم).
منذ أكثر من خمس وعشرين عامًا ، وأثناء قراءتي لكتاب (نحو الألفية)
لأستاذي في كلية دار العلوم (جامعة القاهرة)، وقد كنتُ مستغرقًا في القراءة،
إذا برجل قد أبيض شعره يبتسم:
-"نحو الألفية!!"
- "نعم ،نحو الألفية"
-"حضرتك خريج كلية دار العلوم؟"
-"نعم، ولي الفخر"
انفرجت أسارير الرجل العجوز ،وقال:
-"ما رأيك أن تعمل معي ؟"
اندهشتُ :
-"أنا؟؟"
رد باقتتضابٍ:
"نعم"
"من حضرتك .،وأين تعمل ؟"
ضحك قائلًا:
-"اسمي وجدي الحكيم مخرج كبير بالإذاعة، وهذا الكارت به رقم التليفون؛
سأنتظرك"
أشرتُ برأسي موافقًا ، ولكن ماذا سأعمل في الإذاعة؟
-"معد برامج ثقافية"
للأسف الشديد لم أحسن استغلال الفرصة، وبعد سنوات طويلة ،وبعد ظهور الشبكة العنكبوتية علمتُ أنني كنتُ مخطئًا؛ فقد كان الكثيرون يتمنون ربع فرصة مما أُتيحت لي .
(لا تقلِّلْ من نفسك ،ولا قدراتك أبدًا)




Share To: