الشمس تسطع في الأفق معلنه عن بدايه يوم جديد وبالنسبه لوردة، كانت بدايه حياة جديدة فاليوم هو يوم زفافها تذكرت كيف ؟ التقت به كانت ذاهبه الي المدرسه واصدم بها وهو يمشي سريعاً فسقطت الكتب من يدها والتقت عيناهم شعرت حينها بأنها تطير فوق ، السحاب وكأن الكون قد توقف فجأه عن الدوران وكأن عيناه أطلقت سهم أصاب شغاف قلبها ابعدت عينها سريعاً وأخذت من يداة الكتب وذهبت الي مدرستها طوال الطريق وهي ، تتذكر تلك النظرة التى خطفت عقلها وقلبها معا .
لم تمضي الا ساعه واحدة ووجدته يدخل الي الفصل علت الدهشه وجهها واتسعت عيناة وهي تتسأل ما الذي اتي به هنا
الى أن عرف بنفسه أنه معلم ، الفصل الجديد كانت بين الفينه والاخري تلتقي عيناهم فاترتبك وتصيبها الرعشه التي تشبه الكهرباء التي تسري في الجسد الكل يعرف عنها انها متفوقه ولكن كلما سألها سؤال ، تتلعثم وتفقد تركيزها هو لايعلم أنها تعاني عندما يتكلم معها فجأة تضيع منها الكلمات
فسماع صوته كان كفيل لها بأن تحلق بعيدا في سماء العشاق له نبرة في صوته مميزة كفيله بأن تجعل قلبها تذداد دقاته وتتحول الي اصوات الطبول ظلت تهيم في سماء العشق تقدم لخطبتها كادت أن تطير ،من الفرحه ولكن كانت تهرب منها الكلمات كلما التقته واليوم هو يوم العرس سوف تتزوج من حبيبها لقد اكتملت سعادتها اليوم وتحققت جل أمانيها ومنذ أن خطت قدماها الي منزلها وبدأت تري شىء آخر لم تكن تراة ذلك الرجل الذي ، لايهاب شىء امه هي من تخطط
له كل شىء في حياته في باديء الأمر كانت تبرر أفعاله لنفسها أنه لابد وأن يطيع ، امه وبمرور الوقت ضاقت به زراعا وتكلمت معه أن ليس من حق امه أن تتدخل في كل شىء في حياتهم ولكن جاءت ، الطامه الكبري حين اخبرها بأنه لا يستطيع أن يفعل شىء دون موافقتها لقد تعود علي ذلك .
وفي أحدي المرات اتفقا علي الخروج وبعد أن ارتدت وردة ملابسه ما ان رأتها حماتها سألتها ؟
انتي رايحه فين يا وردة .
اجابتها وقد ارتسمت علي وجهها علامات من الغضب .
طالعين نتفسح يا طنط .
ارتسمت علي وجه الحمه ابتسامه صفراء وقالت بنبرة قويه
مفيش خروج النهاردة ابني راجع من الشغل تعبان
تعددت الموقف بينهم وبدأ يتطور الي شجار تفتعله الحمه ويكون أمام وردة طريقين أما أن ترد علي حماتها فيغضب زوجها الذي يتحول أمام امه الي طفل صغير مدلل واما الصمت لقد بدأ علي وجهها الحزن والألم ارتسمت علي وجهها علامات الحزن وعرف الندم طريقه إليها حتي اتي اليوم الذي قامت فيه مشادة ، كلامية بينهم سبت وردة حماتها علي أثر تلك المشادة وإذا باالزوج يدخل فجأة وما أن رأته الام حتي بدأت بالبكاء والنحيب وقالت له
مراتك ضربتني وغلطت فيا كثير
صاحت وردة في غضب .
انتي ست كبيرة وكذابه .
وبين بكاء امه وصراخ زوجته الهيستري لم يستطع أن يجعلها تصمت أو ينخفض صوتها وهى تسبه هي وأمه توجه الي المطبخ واستل سكينا ونحر عنق زوجته سالت الدماء منها كنهر منهمر نظرة إليه الام وهي تلطم خديها وتقول :
ماتت انت قتلتها .
ولكنه لم يعقب بل نظر إلي امه نظرة وداع
وغرس السكينه في بطنه وسقط فوق زوجته يسبحان في بركه من الدماء تاركين الأرض وظلمها لمن عليها .



Post A Comment: