صدقني حين تسير فيها، وتري الشاطئ والرمال وتستحم بماء البحر، وتشم عذب هوائها، لن تستطيع أن تنساها، ولن تكون زيارتك الأخيرة لها، هي ليست مدينة عادية،جميلة، هي مدينة تجمع كل الأشياء الجميلة، وبها وهي نسخة مصغرة لمصر، كل ما في مصر ستجده فيها، المباني الشاهقة، والتاريخية، والمتاحف، والبحر، والأماكن الزراعية، تجمع بين الحضر، والريف، الأصالة، والمعاصرة 
حين أختار الأسكندر المقدوني هذا المكان ليبني له عاصمة، وشيد فيها المعابد، وتوالت عليها المباني والمعالم التاريخية، من عمود السواري، للمكتبة الأشهر بين مكتبات العالم، وما بناه الرومان، والحقبة المسيحية، ثم العصر الأسلاميوما بني فيها من مساجد وأضرحة، عليك أن تلفظ الأسكندرية لتسمع عن المرسي أبوالعباس، الصوفي ذائع الصيت، وضريحة ومسجده، وغير ذلك من المساجد والكنائس، والشخصيات التي نشأت في الأسكندرية، وفتنت بها، ومن أجبرتهم لقمة العيش لتكون الأسكندرية لهم قرار، ومحل أقامة، وكاتب السطور واحد منهم 
وفي العصر الحديث وما بني من قصور، وفيلات ومعالم تاريخية، وريا وسكينة الشخصيتان الأشهر في العصر الحديث، وقصتهم علي لسان كل الناس وأن كان فيها من الأقوال ما فيها. 
أحكي عن الأسكندرية لأني عشت بها ما يكفي لأحكم علي جمالها وجمال ما فيها، وما فيها من سحر، فضلا عن أهلها وما يتمتعون من روح جميلة، ومختلفة، وكما يقول أبن خلدون في مقدمته عن السلوك والعمران وما يؤثر علي طبيعة البشر 
البحر والهواء العذب، وطبيعة عمل أهلها أثرت علي الناس اهلها 
تبقي الأسكندرية جميلة بكل ما فيها. 




Share To: