
كل مرحلة يعيشها الإنسان يكون لها خبرتها التى نتجت من مرورنا بالسعاده أو الألم في هذه الفترة.
فلو أن وجودك لا معنى له فلماذا خلقك الله لتحيا في هذا الكون؟
فلك وظيفة و لا أحد غيرك من الممكن أن يقوم بها.
و أيضا كل مرحلة ولها دروس لا تُنسى تزيد من نضجنا الفكري، و للأسف أغلب هذه الدروس تكون موجعة لكي تُحفر في ذاكرتك ولا تُنسى.
ولكن استوقفتني تجربة و عند معايشتها إكتشفت أن هناك كائنات مزيفة من قمة رأسها حتى أخمص قدميها.
و رغم ذلك متعايشه مع هذا بل و تزداد في الزيف.
كيف يعيش إنسان بهذا الزيف؟
لك أن تتخيل معي أن عندما خلق الله الحيوانات مثلاً فلم نجد فيها حمار يعيش عيشة الأسد، و لا أسماك تعيش عيشة العصافير.
فبرغم من أنهم حيوانات ولكنهم ادركوا أن لكل منهم ما يميزه.
فلا يسرق الحمار زئير الأسد لكي يصبح ملك الغابه،
ولا تضع الأسماك أجنحة لتحلق في السماء.
لذلك تجد أن كل منهم يفعل ما أراده الله له.
و لكن في الإنسان وهو أرقى الكائنات على الأرض
تجد من يسرق و يأخذ ما لا يخصة لمجرد أنه يصبح أحداً آخر لايشبهه.
فيسرق مالا ليصبح أغنى.
يسرق وظيفة .
يسرق أفكارا .
يسرق حياة.
يسرق أي شئ يفتقر وجوده عنده، و يعتقد أن مع وجوده تحلو الحياة.
و لكن بعد كل هذا و بعد أن وصلت لما تريده كيف أصبحت أنت الآن؟
إخترت حياة زائفة مهما كسبت منها لا ترد إليك نفسك الضائعة مرة أخرى.
صدقني مهما كسبت من هذا لا شئ سيعوضك نفسك الحقيقية التي خسرتها.
إكسب نفسك الحقيقية بكل ما فيها من عيوب و مميزات وأعلو بها.
ولا تكن مزيفا ومَهما وجدت في هذا الطريق من مكاسب وملذات فلن تفيدك في النهايه لأنها ستكون جميعها مزيفة أيضا.
وقد جاء في ذاكرتي الآن هذه الكلمات.
أن الكذب في بلادنا ليس إستثناء، ولكنه من فرط التكرار صار يشبه الحقيقة.
فميز بين الحقيقي والزائف لأن الحقيقة المرة خيراً ألف مرة من الزيف المريح.


Post A Comment: