من أجمل الأشياء اللي تسعدك وتحنو عليك هي جبر الخواطر.
فعندما تجد صديق أو قريب جبر خاطرك تفرح لأنه أشعرك بقيمتك عنده.
وللأسف من أسوأ ما يفعله الإنسان هو كسر خاطر إنسان، وهذا ما يسمى بالخذلان. وكثرة الخذلان يجعلك إنسان لا تثق بأحد.
فتكون وقتها تعلم أنها النهاية فلا أحد سيشتري خاطرك
ولا أحد سيحافظ عليك ولا على مشاعرك فتنعزل وتحزن وحيدا.
صدقني مهما عانيت في حياتك من ابتلاءات كثيرة فالشيء الذي سيهدم قوتك ويجعلك تكره الحياة هو الخذلان وليست كثرة الابتلاءات.
فالخذلان موجع لأنه يأتي من الأحبة ومن دافعت عنهم والتمست لهم بدل السبعين عذر آلاف الأعذار.
فعندما يخدعك أعدائك فلا تتأثر من هذا لأنه عدو.
أما الأحبة والأصدقاء عندما يخدعوك ويكسروك في هذا الوقت تشعر بالهزيمة الحقيقية وتشعر أن الحياة لا قيمة لها.
تجد نفسك وحيدا حزينا مهزوما.
فمن الأقوال المأثورة( من سار بين الناس جابرا للخواطر أدركه الله في جوف المخاطر).
وجاء جبران خليل جبران وقال
الصديق المزيف كالظل يمشي ورائي عندما أكون في الشمس ويختفي عندما أكون في الظلام.
وفي هذا الإحساس بالهزيمة يبدأ الإنسان باتهام نفسه بأنه هو من خذل نفسه بسبب وثوقه بالآخرين فيفقد حتى الإحساس بالثقة في نفسه.
كم أن الخذلان موجع للقلب متعب للنفس يفقدك الثقة ولذة الحياة.
فأسألك يا الله أن تجبر خاطري وخاطر كل مكسور القلب.



Post A Comment: