(عزيزتي الأم) بقلم د. عبير منطاش

(استوقفني موقف لأحد المعارف،فتاة في نهاية العشرينات تحكي لي عن حياتها وكيف حولتها أمها إلي إنسانه مدمرة نفسيا عديمة الثقة بنفسها لاتفكر

في شي ء سوي الحصول علي عريس ٠

وسألت كيف يا ابنتي فعلت أمك ذلك؟ قالت:إن أمي مشتركة لي في جميع مواقع الزواج بدون علم أبي،ما في احد من المعارف او الجيران إلا يبحث مع أمي عن عريس لي ،تدريجيا أصبحت أنا أفعل نفس الشيء في العمل كل تفكيري الحصول علي عريس)

البنت لاتبحث عن عريس رغبة بالزواج  بقدر ما هو رغبة منها أن تشعر إنها فتاة مرغوبة ويريد أحد الارتباط بها ٠

***عزيزتي الأم***

كيف تفعلين ذلك بابنتك؟ لقد جعلتيها تفقد الثقة في نفسها،أصبحت تري أنها لا قيمة لها، إلا بالزواج غرست ذلك بها حتى أثر ذلك علي  حياتها وتعاملاتها مع زميلاتها واصبحن ينظرن لها نظرة دونية ففقدت إحترامها بين الناس

عزيزتي الأم وكلامي هنا ليس موجهه الي تلك الأم فقط بل إلي كل أم

إبنتك أمانة عندك علميها وأحسني تربيتها  وإجعليها زوجة صالحة وأم فاضلة

تعرف كيف تربي جيلا صالح ٠

مثل هذه النماذج مسئولة عن إنشاء جيل من الفتيات لا يعرفن معني الزواج

والبيت والمسؤلية وتربية الأطفال،والنتيجة سينتشر  جيل مدمر محطم نفسيا

رفقا ببناتكم وأولادكم٠

د-عبير-منطاش

عزيزتي الأم