سيدتي ...
دعيني أتحدث إليك ولو لأول مرة
قديمآ وقبل أن أراك
لم تكن لي أحلام ..
الآن وبعد أن رأيتك
صارت أحلامي فى حجم الجبال
ترتفع ... وترتفع
ولا أعرف إلى أى مدي ستصل
ليتني فنان لأرسم صورتك
وأنحت فيها قسمات فمك
وأغني لعينيك أغاني العاشقين
ليتني شاعر ...
لأكتب فى جمال هذا الوجه
وأوضح كيف أن ليل شعرك
يسبئ العيون ، ويأسر القلوب
ليتني كنت طيرآ
لأغرد فوق شباك غرفتك
علني أسرق سمعك ولو للحظات
ولكن يا سيدتي لم يشأ القدر
إلا أن أكون أحد رعاياك
غدآ سأصرخ ، وأنفجر
ويملأ غضبي حنايا قصرك
قصرك يا سيدتي
ملئ بالخدم والجواري
ولكن كوخي ملئ بالصدق والتواضع
قصرك مزين بالحلي ، والجواهر من الداخل
وكوخي يزينه الوفاء والإخلاص
قصرك عال يمتد إلى السماء
كوخي بسيط يتمسك بالأرض
لأنني عائد إليها
معدنك ثمين يا سيدتي ، وغال
وطينتي رخيصة
ولو طفت العالم لما وجدت مثلك
ومن دون أن تبحثي
سوف تجدي حولك المئات مثلي
ولكن هل يحبك أحد مثلي ؟



Post A Comment: