الكلمة هي معجزة الإنسان. 
فبالكلمة تحيى قلوب وَبِكَلِمَة أخرى تُميت أفئدة. 
فقالوا عن الكلمة أنها كالطلقة إذا نطقت بها لا تعود مرْةُ أخرى. 
ولست بقادر على محوها. 
فبكلمة يمكن أن تتصدق. 
وبكلمة أخرى تدخل بها نار جهنم. 
فاحفظ لسانك وإعرف قيمه كلماتك. 
فلعل بكلمة تفاؤل يضئ الله لك حياتك. 
ولعل كلمة أخرى تُبتلى بها لأن البلاء موكل بالمنطق
فلا تنطق بالكلام ألا إن يكون خير. 
ولا تجعل لسانك سابق عقلك. 
وإختبر كلامك قبل أن تتحدث. 
فلسانك قادر على أن يصونك أو يهينك. 
ويأتي الصمت عندما لا يصبح للكلام معنى. 
عندما يكون الصمت أبلغ من الكلام. 
فعندما يعجز اللسان عن الكلام يبقى الصمت هو المعبر الوحيد عن الألم. 
يحتاج الإنسان إلى سنه تقريبا لتعلم الكلام ولكن يحتاج إلى سنين كثيره وتجارب مريرة يتعلم منها لغة الصمت. 
فالصمت هو أرقى وسيلة للرد على الكلام الموجع. 
فلذلك إن الصمت مُتعب ولكنه الحل الأقل إيذاءً لقلوبنا المتعبة. 
وهو ليس ضعفاً ولكنه نضج في التفكير. 
والحل الأمثل في بعض المواقف. 
فالصمت حكمة عندما لا تغير الكلمات شيئاً. 
فالصمت هو لغة العظماء. 
واعلم أن من لا يشعر بصمتك لا يفهم حديثك. 
فقد قال لقمان لإبنه:"إذا إفتخر الناس بحسن كلامهم فإفتخر أنت بحسن صمتك." 
فالحكيم هو من يعرف متى يتكلم وماذا يقول ومتى يصمت. 
وفي النهاية لا تنسى أن الكلمة كالدواء إن أقللت منه نفع وإن أكثرت منه قتل. 
فاجعل من نفسك إنسانا يحب الناس الحديث معه ويوصفه بالوقار لصمته. 



Share To: