وترنّمي ألقًا وحبًّا ردّدي
عبقَ النشيدْ
وتهلّلي فخرا
ونصرا
مثلما أمّ الشهيد
وتجشّمي خذلانَ من باعَ الهوى
بالأرذلِ الأدنى
ليغدوا كالعبيدْ
وتذكري ذاكَ الوعيدْ
هيهات أن تنجو الحسانُ
من الأذى
مادام من يرعى خؤونا
أحمقا نزِقا بليدْ
من قبلِ هذا الخَطْبِ بعد الخطبِ
أنتِ مظنّةٌ
للطالبينَ إلى الجَمالِ
حين فاؤوا من بعيدْ
من بابلِ العشقِ القديمِ
أرتجيكِ تصبَّري
لا يجرمنَّكِ ساسةُ الغدرِ المقيتْ
كلّ شيطانٍ مريدْ
كم صفّدونا قيّدونا غير مرة بالحديدْ
بيروتُ يا سرَّ النقاءْ
ثمنُ العروبة أن تُرى أشلاؤكِ
قربانَ عزٍّ إذ تَصَعَّدُ للسماءْ
بكت السواحلُ
والصغارُ
والدماءُ
إلى الهواءْ
وتعانقوا لونًا شجيّ اللحنِ
يملؤهُ الإباءْ
بيروتُ كابري غيرَ طيفٍ يجتبيكْ
الكل شَمَّرَ عن يديهِ
بغدادُ بابلُ كلُّ حُرِّ يفتديكْ
بيروت عنوانُ الإخاءْ
فتقبّلي حرفي الحزينُ من الأسى
شيئا
من الحب النديّ
من وفاءْ
Post A Comment: