وأنا المرابطُ تحتَ شمسِ بلادِنا
وأنا أنا الشعبُ الذي لم يعرفوني
وأنا الذي خيَّمتُ فوق مواجعي
وأنا الذي قد ماتَ قهرًا في السجونِ
باقٍ هنا كالقدسِ رغمَ أنوفِكُمْ
باقٍ هنا لن تدفعوني للجنونِ
ما زلتُ أحملُ في الضلوعِ قضيتي
ووضعتُ قدسَ اللهِ في ماءِ العيونِ
أضحكتمو تاريخَنا، تبًّا لكم
تَتَساقطونَ ككلِّ أصحابِ القرونِ
عمَّا قريبٍ ترحلونَ بعارِكمْ
وسينتهي عهدُ التخاذلِ والمجونِ
وسَتَذهبونَ -كما أتيتمْ- بغتةً
وسَتَختفونَ من الهوامشِ والمتونِ
سيعودُ فينيقُ الجليلِ لأرضِهِ
ويعودُ عصفورُ الحكايةِ للغصونِ



Post A Comment: