تعاني النساء من القيام بمهمات البيوت، وذلك نظرًا لكثرة أعبائها، وتَشَعُّبِ خدماتها:
▪️كنس وتنظيف.
▪️غَسْل ونشر وكَيّ.
▪️طبخ وتحضير.
▪️غسيل مواعين.
▪️وتلبية طلبات البيت كله.. حتى كوباية الشاي والماء! 
.....إلخ.
❗ومطلوب منها تكون ملكة جمال، وأنثى دلال.. وعُود غزال... إلخ.

🎙️إن كنتَ رجلًا فَقُمْ مكانَها ليومٍ واحدٍ في (المطبخ) فقط، بجميع مستلزماته، لعملِ وجبةٍ واحدةٍ مثل الغذاء، (إعدادًا، وتحضيرًا، وغسيلًا للمواعين)، وأرني كيف تكون الرجولة!

تحية شكر وتقدير، ورسالة احترام وإجلال، إلى كلِّ امرأةٍ تعمل بإخلاصٍ في بيتِها:
▪️يتآكل جسدُها.
▪️وتنهدم قُوَاها.
▪️وتَفْنَى رُوحُها.
▪️وتَذْبُل زهرةُ شبابِها.
▪️وتفقد كلَّ يومٍ جزءًا من أنوثتها...
           وهي مع ذلك تقدم هذا كلَّه بسعادةٍ غامرة، وبهجةٍ حافلة.

اللهم بارك في كلِّ مَن كانت هكذا مِن نسائِنا، وارزقها الصحة الوافرة، واشملها بالعافية التامة، وامنحها فَيْضًا من بركاتِك غيرَ منقطِعٍ ولا مَمْنُونٍ، إنك أنت البَرُّ الرَّؤوف الرَّحيمُ.

÷÷÷÷÷÷÷÷÷
هامش:
1️⃣ أَوْصى النَّبيُّ ﷺ الرِّجالَ بِالِّنساءِ، وحثَّهم على الإحسانِ إليهنَّ ومُعاشرَتِهَّن بِالمعروِف. 

وكان ﷺ القُدوةَ الحسنةَ لِهذه الأمَّةِ، فكانَ أفضلَ النّاسِ وأرحمَهم وأرفقَهم في مُعاملةِ أهلِه وعِشرتِهن. 

ومنْ مَظاهِر ذلك:
ما تُخبرُ به أُمُّ المؤمنينَ عائشةُ رضِي اللهُ عنها، عندما سُئلتْ عَن حالِ النَّبيِّ ﷺ في بيتِه وكيفَ كان يصنعُ؟ 
فقالتْ: كان يكونُ في مِهنةِ أهلِه، تعني: في خِدمةِ أهلِه؛ بِمعنى أنَّه كان يُساعِدُهنَّ في الأعمالِ الَّتي يقُمنَ بها. 
ومن ذلك: أنَّه ﷺ كان يَخدُم نفْسَه، ويَحلُبُ شاتَه، ويرقع ثوبه، ويَخصِف نَعْلَه.

2️⃣ وإذا كان النبي ﷺ قد أمر بالرفق بالخدم، وعدم تكليفهم بالأعمال الشاقة عليهم، وإن كان لا بد من ذلك فإنَّ على أهل البيت إعانة الخدم فيما يشق عليهم القيام به؛ إذا كان ذلك كذلك فإن المرأة في بيت زوجها أو أهلها أولى بهذه الوصية من الخدم. 
قال ﷺ:
«إخوانُكم خوَلُكم، جعلَهمُ اللهُ تَحتَ أيدِيكم». 
أي: 
الَّذين يُخوَّلُون أمورَكم بمعنى يُصلِحونها مِنَ العَبيدِ والخَدَمِ هم إخوانُكم في الدِّينِ، جعلَهمُ اللهُ سبحانه وتعالى تحتَ سُلطانِكم. 
«فمَنْ كان أَخوه تَحتَ يدِه، فَلْيُطعمْه مِمّا يأكلُ، ولْيُلبِسْه ممّا يَلبَسُ، ولا تُكلِّفوهم ما يَغلبُهم، فإنْ كلَّفتُموهم فَأَعينُوهم». 
يعني: 
لا تَطلبُوا منهم مِنَ العملِ ما لا يَستطيعونَ فِعلَه، فإنْ أَمَرتُموهم بِشيءٍ مِن ذلك فعليكم إعانتُهم.





Share To: