أقتربُ لِأكون أنا
فأصنعُ لي مَعنى مِن ذِكرى قادِمة
ستكون بعد ما تَكُن،
لي أسمٌ يُسَميني
ويُمَيَّزُني عني،
لي سَردٌ أكذبُ فيه بِصدقٍ 
ولي مال ليس لي في أحلامي 
وليَ الكثير ماتَ فيَّ
بَسطتُ ذراعيَ ليْ
فَظنو الكُهان أني صَليباً 
فَصلبوا حُلمي عَليْ،
أطوي أثَري وأمشي 
والخوف أمامي يَتَمشى
كَطفلٍ ولدتهُ لي الأيام  
يَقودني كَنوتةِ موسيقى مُنتظمة 
سَنعزِفُها حين نَصل 
الى أين سَنصل ؟
والطريق يَقفزُ من امامي لِخَلفي 
يُعاوِدُ الكَرةَ حين أتخذهُ مُجَدَداً،
صَرَختُنْي، لِأوقِظ الحَقيقَةَ،
يُرَدِدُ معي ما أنا عَليه
ويُغِزُ كتفي،
يُرَدِدُ نَسيتَ نَفسكَ مكان ما أتيت
من أين أتيت ؟
أذكر أني قَدمتُ من صباحٍ مُعتِمٍ 
ومن قُربٍ بَعيد
ومني أتيت،
أُقدِمُ نَفسي قُربانَاً
وأمضي الى عدمية أسئلة إنْدَثَرتْ
مات السؤال، وصار الجوابُ سؤالاً 
لِلسؤال الميت،
مَيتون نَحنُ الى أن نموت فِعلاً
فَنحيا من موت الحياة،
يُضيءُ القمَرَ ليلٌ 
ويُضيء الليلُ سهرٌ يُعتِمهُ فَجرْ،
وتُضيؤني عِتمةٌ مُستَخلصَةٌ من ضياء الظلام 
فأُرى بِجميع ميتاتي حينَ أرنو لِلحياة 
فَترنو لي صَحراءٌ سبقتني،
لم أجد مَعنايَ في كتابٍ
ولا في قصيدةٍ ولا فيَّ
فابتَعدتُ عَني.





Share To: