هُنا في المكانِ أو اللاَّمكان
سنحفرُ أسماءَنا في الجّدارِ
لكي لا نتوه إذا ما تَلونا من
الآياتِ سِفرَ البدايةِ
و كي نتذكَّرَ ، أنَّ لنا أمَّهاتٍ
حَمَلنَ بنا ، و أنّا ولدنا
كما الآخرينَ....
ستحبلُ فينا السُّجونُ
و في جوفِها سوف نحيا طويلاً
شهورٌ...سنينٌ...عقودٌ...دهورٌ
و يسطعُ فينا السؤالُ :
و لكن ... متى سوفَ تأتي الولادةُ
من رحمِ هذا المكانِ أو اللامكان..؟؟
هنا في الزَّمانِ أو " اللازمان "
سننسى التآلفَ مع وقتِنا الخارجي
و نألَفُ وقتاً غريباً ، يظلُّ يدورُ بنا
مثلَ قرصِ الرّحى .....
و اللّيالي الرَّتيبةِ
و ندخلُ كهفَ الزَّمانِ العميقِ
و لا شيءَ غيرَ الظَّلامِ ،. و نمضي
طويلاً بلا أيِّ صوتٍ سيأتي
ليتنبّىء عن وحي آياتِ
سِفرِ النّهايةِ....
و يرأب صدعَ الزَّمانِ أو " اللازمان "
سنرنوا طويلاً لا سمائنا في الجِّدارِ
و قد أزهرت في الخريفِ ،
نحنُ لها حينَ كانت تغنّي
و تلهجُ في مهدِها و تقولُ :
سينتظرُ اللهُ خلفَ الجِّدارِ
و يعلنُ عن بدءِ سِفرِ القيامةِ
فهزّوا الجِّدارَ، سيسقطُ يوماً
و تغدو الحروفُ كما الياسمينُ
تفوحُ بعيداً
و في كلِّ آنٍ.
Post A Comment: