بين الكافيار والشومبان وأتاي..

مناعة لا تحتمل التقييم والتقسيم.. مناعة الاختيار ومناعة التحمل.. 
حين نراهن على خطف الأضواء من بطل إلى كومبارس.. المخرج لا يراهن إلا على إسم البطل.. ووسامة البطلة، قبل كتابة السيناريو.. يتعاقدون على الغنائم والمكاسب والمآرب… وما يجري في عتمات الكواليس أفظع..   
الفروقات شاسعة بين جوهر الأشياء وظواهرها.. فرزة أتاي المنعنع لا تختلف كثيرا عن الشمبانيا.. ولكن بطعم ومفعول مختلفين..  
……..
لا أريد أن أكيف الحياة بين الغنى والفقر...أحيانا تغنينا الحياة بلا ثروة .. وتفقرنا ونحن أغنياء...
السر أن تعرف كيف تحب... وكيف تقاسم متعة اللحظة مع نفسك ومع الأخرين… والماضي استحضار لمسارات تستمد قوتها من الوقائع الآنية، وإعادة إحيائها في رونق جديد متجدد، وليس مجرد استرجاع، فلاش باك عابر..
يكفي أن تجعل من ذاكرتك مذكرتك…
……
جميل أن نطرز النص بلغة راقية ولكنها تظل جوفاء بدون روح إذا لم تكن تعكس جمالية الروح …أن تتحدث عن عاشقين بلغة السرد.. ليس كمن عانى مشقة اللقاء والفراق وولوعة الغياب والحب.
 أن تجلس خلف مكتبك الوتير وتكتب من محبرة فضية، عن دمع الفقراء.. عن معاناة اللاجئين.. عن محنة العاشقين ...ليس كمن امتطى صهوة الكفاح الميداني، وركب أهوال الموج العاتي هروبا من النيران الملتهبة والجزر المعزولة والمحيطات الفاصلة بين الماء والماء، والبسيطة المطرزة بالألغام… هروبا من حروب غير متكافئة، ومن أعين المخبرين، والمدسوسين على مائدة الحياة، وحتى القريب قد لا يرحم الأقرب.. لتصبح ولائم الغنيمة مفتاح كل شيء ولو على حساب المقربين…
الهروب مجرد ملاذ لحظي وليس بديلا، ولا مرتعا للخلاص… 

يحدث أحيانا أن يصبح الحب هروبا.. هروب من الروتين ..من الحياة.. هروب إلى حيث نجد أرواحنا.. سواء في قصر.. أو غرفة.. أو سجن.. أو في قلعة من خيال بحثا عن تجديد الينبوع والزاد الروحي والمعنوي... 
وما تراكم من زاد عن حب فلن ينفذ أبدا.. يتجدد باستمرار مع كل إشراقة جديدة..



Share To: