....
بالأمس قابلت حمارا فقلت أسأله
عن الفرق بين العته والغباء والبله
.....
فنهق نهيقا أظنك تمنيت أن تسمعه
فقال العته أن تهمل الذى تزرعه
والغباء أن تحمل كل ما تجمعه
والبله أن تبيع زرعك وأنت معه
فنهقتُ نهيقا وتمنيت أن أقطعه
فقال لى الحمار وما هذه المرقعة
تفعل كالحمار تأكل وتبول بالمزرعة
ونسيت القهقهة وترغب فى البردعة
يعجبك فعل الحمار وتحب موضعه
فقلت اعذرنى فظهرى لا أقوى أن أرفعه
وظننتُنى حمارا فعشقت البردعة
ونسيت أنى إنسانا من غباء كنت أرضعه
فقال الحمار ليتك تعرف الحمار ومطلعه
وكيف صار الحمار حمارا والناس تتبعه
الغباء طبيعتى وأنت تشتريه وتصنعه
والغباء لى مدح فليتك تفعل ما أفعله
لا أجهد نفسى بزرع وآكل ما تزرعه
والشمس تلهب ظهرك وعليقى ما تجمعه
وكل الحقول ملكى وأنت عبد وإمعة
فنهق الحمير بفخر ونهقت معه
ونهق أخرى وأنا أنهق وألمعه
أنهق وألمعه أنهق وألمعه
......
.....
مبدع الجنوب
شاعر الجبل
عبدالله مغازى
Post A Comment: