يا ابـن النّـسـب...!
يا سليـل الأدب...!
والعنـاقـيد المجدولـة بمـاء الذّهـب...!
مَا لِــي أرى الكـروم، ولا أرى العِـنـب...!؟
والأوراق شحِبـت ولا أدْري ما السّبـب...!؟
يا ابـن النّسـب...!
يا سلـيل الأدب...!
ما هـذا العَـجـب...!؟
حمـامُك صار يهمِـس بهـذيـل كـالـزّئـبـــق.
وبلابـلُك تتسكّع فـي قـصائـد للفَــرزدق.
وغِـربانُـك تتـستّـر بخِـرق من الجِّينْـز المُمـزّق.
آه، يا ابـن النّسـب...!
والمقـام الرّفـيـع و الرُّتـب...!
حين يعلـو صفيـر الصّقـر مِن حَـرّ اللّهـب...
لا تسأل فِراخَـك، مَنْ مِنهم المُحبّ ومَن الأحـب...
إذ، لـو ظهـر السّبب وبطل العجـب؛
فلـن يسمو مـن شأن طاووسـك، هَـدب الجفــون، بعـد قَـطع الذّنـب...!
 يا سلـيل مَن سَلب...!
يا ناصر مَن غَـلب...!
فـي بـلاد العـجـب،
حتّى بُومة الخِرب،
مِـن فَــرط القـَهــر،
تغـضَـب... فـتـهـرب مع الهــرب.
......................



Share To: