للتو انتهت الشابة الأفريقية السمراء من تلاوة تراتيل صلاتها، بلغة أجنبية،  تراتيل تتلوها كل ليلة أحد،  بصوت مرتفع و بسرعة فائقة و إيقاع موسيقي رهيب. ...اسخت السمع علني التقط كلمات كاملة ابحث عن معناها في غوغل. ...لم أستطع تمييز و لو كلمة. ...ربما إن التقيتها يوما ما في المصعد ساطلب منها تمكيني من نصوص هذه التراتيل التي ذكرتني بما كانت تردده بنات  ضابط فرنسي  كان جارا لنا،...هي  دروس " الكاتيشيزم " التي كن يتلقينها في الكنيسة يوم الأحد. ...أذكر أنني حفظت منها،  دون إدراك لمعانيها،  بعض الصلوات كتلك التي تتكرر فيها  كلمة " الرب يسوع"  ....أيام الطفولة كنا نحتك كثيرا بأُناس من ديانات أخرى دون أن نتأثر بها أو ننسلخ عن ديننا...ماذا اسمع الآن. ...آه انه نفس أنين ذاك الكلب الصادر عن إحدى الشقق في العمارة. ...في نفس الوقت من كل يوم. ...بعد منتصف الليل. ...ترى ما سبب هذا الأنين و لماذا في نفس الوقت؟ تذكرت اقوالا مفادها أن الحيوانات تشاهد الأرواح وأن  لها احساس قوي  بما قد يحدث من طوارئ...لقد انقطع الأنين الآن. ...هل اطمأن الكلب؟ ...ليته كذلك. ..




Share To: