تَشْتَاقُ ذَاكِرَةُ القَرَنْفُلِ لِلّذِي 
كَمْ عَانَقَتْ أَغْصَانَهُ كَفّاه

وَيْحَ القَرَنْفُلِ مِنْ حَبِيبٍ بَاعَهُ
بَخَسَ النَّسِيئَةَ وَ اسْتَطَابَ جَفَاهُ

يَبْكِي إِذَا أَفْشَى حَدِيثَ ذُبُولِهِ
إِذْ لِلْقَرَنْفُلِ أَعْيُنٌ وَ شِفَاهُ

يَا ذَابِلًا يَشْكُو بِعَادَ حِيَاضِهِ
حَارَتْ أَوَانِي المَاءِ كَيْفَ شِفَاهُ

لَمْ تُغْوِهِ زَهْرِيَّةُ الخَزَّافِ 
رَغْمَ نُقُوشِهَا
حَوْضُ التُّرَابِ رَفَاهُ

قُولُوا لِكَفٍّ كَمْ سَقَاهُ نَمِيرُهَا
هَلَكَ القَرَنْفُلُ بَعْدُ ،
 هَيْتَ كَفَاه ..

إِنْ تَعْتَصِرْ مِنْ مَاءِ عِشْقٍ غَيْمَةً
فُوهَا حَيَاةٌ إِذْ يُقَبِّلُ فَاهُ ..



Share To: