عَــمَّ ائـتـِلاقٌ سَـــماواتي أأحـتَـمِلُهْ ؟
مـن وَجـهِ فاتِنةٍ كالبَـدرِ مُكتَمِلُهْ


مِن ثَــغـــرها حـَــيثما تحــياهُ أغنيةٌ
تَسقي لَمی فَـمِها  کي يَرتَوي خَجَلُهْ

حَـيثُ الـلآلئُ تَـستَحيي وتحتَ فَمي
شَوقٌ لِتَقبيلِها راقَ الهوی أمَلُهْ

بَـرقٌ أضاءَ الدُّجی في لَيلِ مُـقلتِها
مثلُ النّيازكِ فَوقَ الأرضِ مُشتَعِلُهْ

نَعسى.. وفي جَفنِها تَزهرُّ عاطِفَتي
والطيبُ، ينتَظرُ الإشراقَ مُرتَحِلُهْ

واللحظُ يشرَبُ غَيثَ الشّوقِ مِن شَغَفي
فَبلّــلَ الـرِّمشَ واستَحلی الرؤی بَلَلُهْ

والكُحــلُ، ضَــــیّعَ فـــيهِ الليلُ ظُلمَتَهُ
وفي ثَرى لحظِها تَهدي السُّرى مُقَلُهْ

 والرّوضُ فَوقَ اشهـِلالِ العَينِ يمـلَؤُهُ
نحـلٌ تَـجَمَّعَ في اسـتحيائِـها عَسَلُهْ

ثمَّ ارتَـــــقی نَـسَــمــــاتٍ في ذؤابَــــتِها
حـيثُ المــُناخُ اليها انسابَ مُعتدِلُهْ
حُـسنٌ بكـلِّ نَواحي الوَجـهِ مُنتشِرٌ
شــاءَ الــهَــوی بجِنانِ الشِّعرِ أرتجِلُهْ

سَــمــراءُ تمـشي بجـيدٍ لا أمانَ لهُ
في عَـتْـمَةِ الليـلِ دفّاقُ السَّـنا قُبُلُهْ

واسـتَرضَعَ الرَّملُ همساً من تَبختُرِها
همساً كـسولاً غَـفا في مَشيِها كَسَلُهْ

والبَحـرُ يأمُلُ أنْ تَلقاهُ حـافيةً 
لكـنَّ قَلبيَ يخشی عِـندَما تَصِلُهْ

"وحــشُ البُـحيرةِ" محـتالٌ بطَلعتِهِ
والـبَحرُ مـشهورةٌ عند الوَری حِيَلُهْ

عـودي فَـمَنزِلُكِ المفقودُ في نَظَري
وقَـدْ عـرفتِ فتیً لايُرتجی بَدَلُهْ

أ ما تَـرَينَ رمـــالَ الـبيدِ بي لمَـَعت ؟
حيثُ "امرُؤ القيسِ" حَلَّت في الثری إبِلُهْ

وقد سألتُ وسُـبْلُ اللهِ لي ظَهَرَت
وخـابَ خَصميَ إذ ضاقَتْ بِهِ سُبُلُهْ


هـذا أنا، أعَـرَفتِ الآنَ مَـنزِلَتي؟
وکيفَ أنَّ أبا العُشّاقِ یَمتَثِلُهْ ؟

عَــمَّ ائـتِـلاقٌ سَـماواتي ولا أحدٌ
غيري سَيَسكُنُهُ عشقاً ويحتَمِلُهْ

أنتِ المنى.. فَتَعالَيْ كالكتابِ لأتلو
فيكِ قصّةَ حبٍّ لم تمُتْ جُمَلُهْ

حبيبتي .. في الهَوى لابُدَّ مِن بَطَلٍ
ذي ذمّةٍ .. إنَّ مَسؤولَ الهَوى بَطَلُهْ



Share To: