على مرفأ الموت 
أرست سفن الوجع. 
وأنامل ريح صرصر 
تعزف على قيثارة الألم 
لحن الفناء.
ومواويل الغدر
شظايا الشوق 
تحرق أفئدة الرسائل. .
ونسمات الخريف تصفع 
وجه المساء الحزين. .
تجرح خدود الورد. 
من دماء الفرسان 
تخضب أكف الشجاعة. 
وأشواك الخيانة تذبح 
وريد النجاة. .
وتقطع حبال الأمل. .
فوق فتيل العشق 
تلتهب الحكايات. 
ودموع العذارى كرذاذ المطر. 
تجرح أصابع الليل الكئيب. .
على أجنحة السراب 
ينام الوهم. ..
وتتشكل أماني الحالمين 
فوق وجنتي القمر
تنعكس إشراقة النجوم. .
أرى قطرات الندى كبلور الرمل مستلقية 
على صدور الزهور..
تمزج خمرة الندامى 
بعلقم الشجن وسم الضغينة..
وتسكب في أكواب الحقد. .
أنامل الفجر تخيط أكفانا 
للتائهين ..
ويحمل نعش العزيمة 
فوق أكتاف النسمات الممزوجة بغبار الحسد. .
على جسر الإنتظار 
ينتحر الشوق 
ويذبح الحنين. .
تحترق شموع الأمل الكاذب  ..
يسكب في كؤوس السفلة
سم الخداع. ..
تختلط أوراق المفاوضات 
بأوراق النرد في ملهى المجانين وسماسرة الوطن
وعشاق العربدة. 
وأجدني تائها في جزيرة العبث. .
أخيط لي عباءة ناسك 
ملثم بكمامة الصمت المريب القاتل. .
ألوك شجني وبقايا حكايات  مؤلمة. .
أضحك بداخلي عن زمن 
إختبأ فيه العابثون 
في كهوف الخوف. 
ومعابد الموت البطيء..




Share To: