إعتزل ما يؤذيك كلمات لسيدنا عمر بن الخطاب قد مرت علينا جميعا خاصةً على وسائل التواصل الإجتماعى.
كلمات من ذهب، وعند التفكير الجدي لهذه الكلمات تجدها إختصار لجلسات معالجة نفسية فى إعتزالك ما يؤذيك فإن نفذتها ترتاح من الذي أوصلك لهذه الحالة من التعب النفسى.
فأغلب التعب النفسى نتيجة لكثرة الكتمان و الضغوطات من أفراد يستهلكون طاقتك أو ذكريات حزينة تدمر مستقبلك فعند إعتزال الأفراد السلبية في حياتك من لا يقدرون إهتمامك بهم أو يقابلوا حسن تعاملك معهم أنه ضعف أو يتمادوا في تجاهلك فليس لك إلا أن تعتزلهم
و تعتزلهم أي تطردهم من حياتك تماما و كذلك الذكريات المؤلمة فكل ما يؤلمك حله هو الإعتزال أي بتر ما يؤلمك لأن معالجته أصعب.
و لكن لا تنسى مقولة أخرى وهي الإبقاء على الود ولكن هذه المقوله لا تنطبق على ما سبق و ذكرناه من أمثال، ممكن أن تنطبق على بعض البشر الذين لهم مكانة خاصة في قلوبنا و بدر منهم بعض ما يضايقنا فهناك لا حل أجمل من التجاهل و إلتماس الأعذار للآخرين كما قال أحد أئمة المسلمين جعفر بن محمد (إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره، فالتمس له عذرًا واحدًا إلى سبعين عذرًا، فإن أصبته، وإلا، قل لعل له عذراً لا أعرفه)
و ربما التجاهل يكون في بعض المواقف راحة لك و ربما أيضا يكون وداع لهذا الشخص ولكن بشكل مختلف عن الإعتزال.
ففى النهايه إنها حياة يجب أن نقابل فيها من يحبنا و نقابل فيها من يخلف ظننا.
فعوّد نفسك على خسارة الآخرين فهذه حكمة الحياة ندخلها فرادا و نخرج منها فرادا فصادق نفسك و إهتم بها و إعتزل و تجاهل ما يؤذيك ولكن حافظ على ألا تكون من مَنْ يؤذى الآخرين.
Post A Comment: