ايها الغريب
تبدأ طقوس احتراقك اليومي
بذكرى وطن حلمت به
ولم يراك
مرَّ من هنا شبابُك
غنى للشارع أغنيتين
نُسيت احداهما
و احترقت الأخرى
الحزن الذي كتبته على الطرقات والمباني
صار ترنيمة من زبد
لم يسمعها أحد
الحب الذي حلمت ان يطوف الموانيء
يرسم دفئاً
يُسكر ناياً حزيناً
يزرع السفن مواعيد لقاء
لم يجد شاعراً ليكتبه
على ورقة لا تختطفها العواصف
ليس لك الآن سوى
ان تزرع غربتك صبراً
ليس لك الآن سوى ان تلملم اساطير الزبد
من الموانيء
ليس لديك سوى ناي يرتجف عطشاً
لكنه يصر على ان يموت
شهيداً لنغمة النسيان
********
Post A Comment: