أسفل شجرة كافور في ساعة عصاري كنت أجلس أنا وصديقي على ناصية أرض يمتلكها، تفصلنا ترعة رئيسية عن طريق مُعَبدّ ومَرصُوف،
على شاطئ الترعة من ناحية الطريق أربع كلاب يتوسدون الأرض،
مرت سيارة  مرسيدس سوداء فارهة، تابعوها بأبصارهم إلى أن غابت عن أعينهم وهم يحركون زيولهم،

بعدها لاحت على البعد سيارة سوزوكي سويفت قديمة فيها أثار من لون أحمر،
إنتفضت الكلاب واقفة، وأخذت وضع الهجوم، هوهوه بصوت منخفض، سرعان ما إرتفعت مع هجومهم على السيارة في وقت واحد، زاد الرجل من سرعتها، لكن كانت الكلاب أسرع،
لم يتركوها إلا بمرور سيارة نقل كادت أن تدهسهم،
تعجبت كثيراً لهذا الأمر، وقلت لصديقي:
_إن الكلاب يحبون اللون الأسود، 
ضحك وهو يصب الشاي من البراد وقال:
_ليس للموضوع علاقة بالألوان، وأردف:
الكلاب تهز زيلها للغني وتنبح على الفقير!





Share To: