يتعثّر الحبر بظلال الحزن 
متراميةً على ضفاف الرؤى 
هي ليست المرة الأولى التي تنزح فيها الطيور قسراً ، وقد احترقت في ذاكرتها الخضراء خرائط العودة 
والأشجار.- هي الأخرى-  حزمت صِباها و رحلت..تجرّ خلفها حدائقَ معلّقةً من أريجٍ  مفتوحة على الذكرى .. بعد أن دلقت النار أحمر شفاهها على بُردةِ الفيروز فانعطبت. 
تشهقُ أمنا الطبيعةُ الزمانَ  
وهي تهشّ بعصا الغضبِ قطعان النار  في سفَرها الأعمى :
أيتها النار الآثمة ..!!
تهيضين أجنحة الحياة..!
وتتأبطينَ ريح السموم..
 لتنثري بِذارَ شؤمِكِ في رئتي..
فيتشقق جلد الهواء اختناقاً وتموت حورياتي الخضراوات ظمأً !
و على بعد حسرتين و موجة تقف نوارس الزبد مكتوفة الحنين.. ذابلة الخُطا..تفصّل من صمتها أجراس صدىً لصراخ الليمون والزيتون :
كيف يمكن لك أيها الإنسان أن تجهض مخاض العطاءِ بمنجل النار 
ليقتسم أخوة الجوع سنابل الرماد ؟!
ترفع القلوب أكف الضراعة..
أيها المطر المسجون في نوايا الغيم 
افرد ضحكاتك الخضراء على أكتاف الرُّبا .. وكن بردا وسلاماً لوطني الكليم .




Share To: