دعوتك يا صديق الشّعر غيثا
لغمر الشّعر في الثّوب القشيب
دعوتك للعذوبة، حاملوها
تطوف بهم متاهات الدروب
دعوتك للجنون تمدّ كفّا
لتنزعها من الباع الرّهيب
دعوتك يا طبيب لغير نوم
أجول به عزاءك يا حبيبي
أريحي يا جراح الجمر واصلي
شفاه الورد منّي باللهيب
وفوحي يا بوادي الحزن ريحا
تهبّ فلا تعفّ عن الهبوب
ويا نفسي الكليمة منذ كانت
تماهى الحزن في الزّبد العجيب
قروح الشّعب وعدا ما تهاوت
ولا اختارت سوى أقسى الكروب
فيا روح العبيد الى سماء
مرفّهة وفردوس مهيب
وفي أفنان ربّ الناس فاجني
ورود القلب في كنف المجيب!



Post A Comment: