نزَلتِ من كنَف الرحمنِ في بلَدٍ
كالشّامِ فيهِ ملاكُ القلبِ يَحميكِ
جناحُهُ بدَواة الحِبرِ ملحمةً
جلجامِشٌ وكؤوسُ الخُلدِ تسقيكِ
فصرتِ رُكنَ ديانات الفؤادِ إذا
آياتُكِ انكتَبَت فَرْضاً أُصلّيكِ
والفَجرُ في كنَف الخدَّينِ إن صعَدَت
أضواؤهُ خَجَلاً وِتْراً أُجازيكِ
***
شبّهتُ وجهكِ بالبَدر الّذي سُلِبَت
فيهِ النُجومِ....كما شيىءٌ لهُ فيكِ
تُخفيهِ شمسُ إله العالَمينَ إذا
صوتُ الأَذانِ أتى من منحَر الديكِ
***
لالستُ قَيسَكِ ياحسناء فالتَدَعي
قيساً ..أنا رجلٌ بالقلبِ أفديكِ
ولستُ دمعةَ حزنٍ للحَزينِ ولا
قميص يوسُفَ بَل بالشِعرِ أُعميكِ
***
حلُمتُ أنَّكِ طيراً للفؤادِ أتى
كأسَ المُلوكِ وخمرُ القلبِ يَرويكِ
أَوَّلتُ حُلْميَ أنَّ العِشقَ مشنَقَتي
والطيرُ قد أكَلَت خُبزَ الصعاليكِ
***
طاووسُكِ الفِتَنُ اللّاتي هُنا..وبهِ
لحنُ الشُعورِ..كما بالذّيلِ نُغريكِ
مُوتيْ فحَرفيَ روحٌ للفؤادِ فَلي
مِن قبضةٍ بتُراب العِشقِ تبنيكِ
أنّى تُمَدُّ كفوفُ الشِعرِ في جَدَثٍ
مِثلَ اليَسوعِ بلمس القلبِ أُحيِيكِ
***
شفّرتُ إسمَكِ في عُمق القصيدِ وذا
عِلْمُ الشواعِرِ إذ بالعَرشِ نأتيكِ
الّيلُ عَكسهُ سودُ الكأسِ من عِنَبٍ
فلتَقرأيهِ بعَكس الحرفِ يُقريكِ
إذما عجزتِ عن التشفيرِ في مدَدي
فلتَسألي قدَحَ المَخمورِ يُنبيكِ
***
قدَّمتُ فصلَ شِتاء الشِعرِ مُزدَهِراً
كي لا يكونَ هُنا صيفٌ يُعَرّيكِ
إن رخّصوكِ بسوق الصائغينَ فذا
دلّالُ قافيَتي دوماً يُغَلّيكِ
الصعاليك : زمن الصعاليك هو زمن الجاهليّة الّذي قيل فيه أجمل الأشعار
بحرالبسيط…
Post A Comment: