ولجت القسم الداخلي كمعلمة للداخلية بالثانوية التي كانت تدرس بها، بعد وفاة والدتها، المعيل الوحيد للأسرة التي تخلي الأب عنها...كانت السنة النهائية بالنسبة لمسارها في التعليم الثانوي التأهيلي . ..نظرا لظروفها الخاصة حظيت بالعطف و المعاملة الحسنة من طرف المسؤولين في الثانوية، خاصة السيدة المشرفة على القسم الداخلي...حصل ذات ليلة ، بعد منتصف الليل، ان اتصلت هاتفيا إحدى معلمات الداخلية بالسيدة الحارسة العامة للقسم الداخلي تخبرها بأن زميلتها اليتيمة فاقدة للوعي و تتنفس بصعوبة...ما كان من الحارسة العامة إلا الإتصال بالوقاية المدنية من أجل ارسال سيارة الإسعاف لنقل المصابة إلى مستعجلات المستشفى الرئيسي، ثم توجهت لمكتبها لتعد شهادة توجيه المريضة إلى المصلحة الطبية، تثبت فيها المعلومات الخاصة بالمريضة و اسماء مرافقتيها من معلمات الداخلية. ..حضور سيارة الإسعاف، ليلا، للقسم الداخلي كان دائما أمرا مربكا بالنسبة لتلميذات الداخليات ... بدأت الحكاية تتكرر مع هذه التلميذة - المعلمة، مرتين على الأقل في الأسبوع...حارت السيدة المشرفة في أمرها إذ أنها في اليوم الموالي لكل أزمة تكون جد طبيعية...إستدعت الحارسة العامة إلى مكتبها صديقة معلمة الداخلية المعلومة و طرحت عليها عدة أسئلة تخص الحياة الشخصية لصديقتها...باحت لها بكل ما تعرفه عنها....في نفس اليوم تكرر نفس السيناريو مع المعلمة المعلومة. ..حضرت سيارة الإسعاف. .نزل منها شخصين بلباس الوقاية المدنية....استقبلتهما السيدة الحارسة العامة. ... نطقت بإسم أحدهما فاتهتز في مكانه ذالك الطويل الأسمر. ...عندها فقط خاطبته مباشرة: هل سنستمر على هذا الحال، كلما كنت في المداومة ، و اشتقت لصديقتك تتصل بها كي تتظاهر بالمرض حتى تأتي لملاقتها؟ ...
Post A Comment: