................
عبرت أنا..
أسفي الهاتف لم يعبر
سقط حيث الماء
في القاع شاع الخبر...
رحت أبحث عنهُ...
نصفه بالطين مقيم
نصف بالكاد ظهر..
كان كالسارية منتصباً
من حولهِ الأسماك
تأخذ تحية للنهر..
تؤدي طقوس القدوم
تهلل للقادم المنتظر
تأتي النجوم
تطوف حوله..
كأنها في عرس
تأتي زمر... زمر..
تتوالى تكسرات
الموج هنا...
كأني لمحت
نورسة بيضاء ..
نجمة علياء
هل لامست القمر...؟
قمر في الماء..
لا ماء في القمر..
مددت يدي. .
أنفض الطين من حولهِ
لي مع الطين
أحاديث وصور
دعك منها الأن
أحاديث الماء
أولى بصدق الخبر
ياحسرتي..
زجاجه مقدود
من قبلّ ودبر
منهُ ارتضى بالقد
منه حقا انكسر
يعلو على شاشته
وميض برق
كأن الرعد هنا
جاء يستجدي المطر
مازال البياض، يعلوا هامته
كأن حمامة عطشى
نزلت تشرب
تعسُ صغارها
تبني أعشاشاً
لم تترك أثر..
من الذي يصدحُ هنا..؟ .
امرئ القيس بعمامة مبللة
بقفا نبكي
أكان مكر... مفر؟
أحطَ هاتفهُ سيل جلمود صخر
أم جاء يسبح بشق وشق
يتركه لرضاع ثدي النهر..؟ .
خبأت وجهي رأيت عشتار
تطوف حول وميضهِ
شبه عارية ترتدي اثواب الشجر
تبحث عن زر نافق،
تقرأ على الماء
تعاويذ السحر..
مددت يدي أخرج منديلي
مازال الهاتف في مخبأه
لم يغرق أبداً،
أنا من غرقت، غرق النهر..!
.
.
.
Post A Comment: