يا خالـقي كيف الصـباح تعَـطَّرا
لمَّـا بعـثـتَ لنا النـبيَّ الأزهــــرا
أرسلتَهُ مشـكاةَ نـورٍ في الدجى
ليضيء منَّا القلب في ليل السُرى
عمَّ الضـياءُ ربـوعَ مكـةَ كلّـها
فاستبشر البيتُ العتـيقُ وبشَّـرا
واخضرَّ جدبُ الأرض بعدَ يباسِها
في يوم مولدِ خير من وطأ الـثرى
أما المجوسُ فأُطفِئَت نيرانُهم
وتهاوت الأصـنام في" أم القـرى"
ولسوف تنطلقُ الجحافلُ من هنا
لتـثــلَّ مُـلك الأكثـريـن تجـبُّـــرا
من بطن مكةَ شـعَّ نور هدايةٍ
كم كان هـذا النـورُ خيـراً للورى
كم كان يقضي وقته في عـزلةٍ
مُتـعبِّـداً .. متـأمِّـلاً .. مُتَـفَـكِّـــرا
قد جاءه الروحُ الأمينُ مُبشِّـراً
فازدادَ من هـذا الهـتافِ تـحَـيُّرا
" إقرأ " وكانت تلك أولَ سورةٍ
نزلـت على من كان أطهرَ أطهـرا
الصدقُ والخلقُ القويمُ صفاتُـه
وسـماحةٌ تَـدَعُ العسيرَ مُيسَّـرا
هو خيرُ خلقِ الله طرَّاً في الورى
من خير أصلٍ في قريش تحـدَّرا
Post A Comment: