أوشكت زجاجة المحلول علي النفاد ، لم يتبقى إلا القليل .شعر بنسمة باردة تسري في جسده ،أحس بعدها تحسنا في الأجواء. جال بنظره في الغرفة ،الإضاءة، الجلوكوز المعلق علي حامل ،الإبرة في وريده ،الممرضة تروح وتجيء بزيها الأبيض، وهي ممسكة بتقارير متابعة .أحس بالحياة تعود رويدا رويدا .تذكر رفاقه وما فعلوه فشعر بألم في معدته ،تطايرت صورهم شظايا طلقة طائشة أطلقها شخص مجهول في غفلة من زمن .انتبه علي صورة الحاج علي وهو جالس يستقبل المعازيم ثم صورته وهو يمسح العرق من علي جبينه ،أحس يوخز في ضميره ،نظر للممرضة ثم قال :ممكن أستخدم تليفونك
قالت :اه ممكن طبعا .اعطته التليفون وراحت تراقبه .طلب 0100657...طلب نمرة زينب
-أيوا يازينب انا سمير سامحيني ..بحبك
أغلقت زينب ولم تصدق ،فعاود الإتصال ففتحت قائلة :انت فعلا سمير ؟
انا سمير بحبك من زمان ،سامحيني بس لازم تساعديني.
زينب :ايه اللي حصل ؟
حاحكيلك واحكي للحاج بس تساعديني .
احس براحة حقيقية ثم استسلم بعدها لنوم عميق .
Post A Comment: