في ضواحي الأبدية نمت أظافره منذ الصغر كانت له أحلامة أن يصير دكتور جراحة ونمت معه مع مرور الوقت تلك الأحلام، بدت تستعصى شيئاً فشيئ وبدأ الوطن يضيق له ولكن كانت لعزيمته قول فأجتاز مرحلة الثانوية بنجاح باهر يستطيع أرتياد أفضل الجامعات وتحقيق حلمه، أول يوم في الجامعة رجع إلى السكن مرهق لتجوله في محيط الجامعة والتأمل في المباني والمكاتب الضخمة التي تتزاحم بالكتب والطلاب الذين يعملون في صمت تام، لم تكن مفأجاة تلك مرور ثلاثة أعوام في الدراسة بل لم يحسها حتى ولكن مع مرارة الوطن وضيقة أصبح كقد ألابرة وفُقد حبيبته أحلام تلك الأخرى كانتَ أرستقراطية ومن الذي كان يتوقع قصة الحب تلك مع الفتى الذي أنتزع أرجله من الطين والوحل والدراسة في حطب الشجر والفصل الذي تتخلله أشعة الشمس وقنوعه للفقر ، يقول البعض أن كان هناك شيء وأحد يوحد بين العالم هو الحب! لا ندري ذلك بسبب عدم مقدرتنا على التحكم به؟ أم هناك أبعاد للوجود؟، كانت تلك عاصفة هبت به ولم تكن رياحهها نيران صديقة، مع صديقه مكين الذي دخل الطب عنوة ليرضي والديه في الثلاثه سنوات هو يعاقب نفسه لم يجد من يبوح له بدأ بمعاقرة الخمر، عندم حلتَ به هذه الصدمة رافق صديقه مكين أنتهاء بهم الحال في بيت مسور بألاواح الزنكي جلسا في الكراسي كأنهم ينصتا لمحاضرة شرع مكين بالتكلم مع بائعة الخمر بلغة غير مفهومة أحضرت لهم زجاجتن وكأس زجاجي، بعد فترة وجدا أنفسهم ينظران لزجاتين فارغتين مثلهم تماماً وغير قادرات على التحدث قبل فترة قصيرة كانا ممتلئان بالحياة والحيوية، فجأة أنتهي كل شيء كان أحدهم ضحية لوالديه والآخر ضحية حب يتأرجون بين أدغال الغيب وكهوف النفس المظلمة لم يخطئ باوسانياس عندما قال: قد يكون الحب دافع إلى تصرفات شريرة!.
Post A Comment: