عندما في الريح تنساب مياه القطارات ، تاركة
أرواح الحقائب معلقة عند باب منتصف الليل .
ماذا أفعل أنا ، بقلب تحول الى ثقب ؟
ماذا أفعل ، بسطح ذاكرة انحدر امتدادها الى بئر ؟
بجسد صار عربة نقل ؟
بأنا ، صحرتها ذنوب العائلة ؟
آه ،
من ألفة ندم العمر
إذا ما إنتشر السديم تحت جناحي الضوء .
ماذا لو عاد شارع المتنبي الى وعيه ؟
واحتضرت تحت شجرة ما ،
في الكرادة ، حمامة
لتغازل عند باب المعظم
أقدام الشقاء ، عيون بسطة أفلامي .
ماذا ، لو ؟
يا إبن رائحة التراب ،
والمطر
أزح الأرصفة عن البلاد ، إحملها على ظهر نصوصك ،
وإمشي ، كما تفعل دائما .
لا تنتظر البيت .
البيت ، ثملت أوانيه والجدران ،
وما عاد فيه قمصان متدلية أعناقها من حبل الغسيل .
كل شيء فيه ، هادئ جدا
وطبيعي ،
إلا الخمسين سنة الماضية .
يا أنا ،
طفل قديم
تراكمت تحت أسنانه شظايا الحرب ،
حتى ما عاد يتذكر
متى بدأت ؟
ولماذا
ما كانت تنتهي ؟
يا أنت ،
وجع متناسل
يا تاريخ .
....
2020 - رصيف
- شارع المتنبي : شارع مخصص لبيع الكتب في بغداد
- الكرادة ، باب المعظم : أحياء سكنية ،تجارية في بغداد
Post A Comment: