أَكْرِمْ بمَن صدَعَ البَدرَ الّذي شُهِدا
ما أَكرَمَت كُلَمُ الأشعارِ إن حُمِدا
كُلُّ البحارِ وحتّى البَحرُ في مَدَدي
لو يستقيمُ على دينٍ لهُ… عُمِدا
إملأ براحَتِهِ "بَهْوَ السِباعِ" فإن
ماءُ الوقارِ جرى صَحَّ الّذي وَرِدَ
***
فلو أضعتَهُ بينَ الحالِكاتِ لهُ
وجهٌ بنور كتاب الّلهِ قد رُصِدا
حتّى اليهودُ بِأَفْقٍ للسما شَهِدوا
نجماً بِعزَّتِهِ… لكنّما جُحِدا
***
ياأحسنَ الخَلقِ يا مَن مدحُهُ شرَفٌ
ومَن بِهِ شغَفُ الأقلامِ قد حُسِدا
شَرُّ البليّةِ في غيضٍ أتى ولَداً
والحَقُّ فيكَ طوى إبناً لهُ وُلِدا
تبَّت يداهُ وخَطُّ الكَفّ شانِئُهُ
ذاكَ الّذي بخِطاب المُصطفى فَنِدا
وتبَّت امرأةٌ جَذْمُ اليباسِ لها
تلكَ التي مسَدٌ في جيدِها عُقِدا
لمّا وُلِدتَ كبشرىً للورى وهدىً
صاحَ الّذي بلهيب المارج اتُّقِدا
وكِسرةٌ نظَرَ الإيوانَ إذ وقَعَت
عشْرٌ وأربَعُ من شُرْفاتِهِ عَدَدا
رسولنا كمَشيم الأُمّ إن وَلَدَت
كانَ الغِذاء لروح الطفلِ منفَرِدا
***
عابَ القصيدُ كسيفٍ مسَّهُ ثَلَمٌ
فقالَ لي قلَمُ الأشعارِ مُرتَعِدا
جُد إنَّ شِعرَكَ سيفُ للوقار متى
زكّيتَ جوهَرَهُ بالمصطفى..شُحِذا
واكْرِم بمدحِ حبيب اللهِ مُفتَخِراً
ما للضلالةِ جاءَ الشِعرُ مُجتَهِدا
***
ياليتَ قافيَتي للشمسِ تسعِفُني
فأوصِفنَّ لهيبَ الحَقّ مُبتَرِدا
بهِ ارتقى ملَكٌ بالغارِ معلَمُهُ
طه الّذي بسناء الوحي قد رُشِدا
***
ياحامِلَ الهَمّ إنَّ الهَمَّ قاتِلُهُ
قرآن ربّكَ واسأل مَن بهِ رُغِدا
آياتُهُ مدَدٌ للساهرينَ إذا
فاحَت بمَخدَعِنا نامَ الّذي سَهِدا
لَأُقسِمَنَّ بنور اللهِ أنَّ لنا
بالمُنزَلاتِ هُدىً من شفَّها سُعِدا
********
اللهم صل على سيدنا محمد…
Post A Comment: