حميد العنبر الخويلدي
تحليق ومجاراة ودّية مع مجموعة الزميل الشاعر الاستاذ فلاح الطربوشي نقول هنيئاً له ومنه الى ارفع واكثر حظوظا....
...............................................
( اغادير من فرح الشعر)
============= ياترى من اعمق وابلغ واكثر اتساعا ،
الابتهالة ام الابتسامة ، نعم ان الابتهالة ذات دلالة ونظرة تخصان بها السماء والارض معاً .او الروحاني والواقعي دمجا وجدلا . ومن خلال ذات سامية حتما ،
الابتسامة مجرى الفوقي البياني للظاهرة قد تكون وتنتهي بشكل معين..او قد تشمل عمقا..فلعل المبتسم كذلك ذات سامية حتما..ولابد من موضوع ترفيهي من الأنس والمسرة...
(( ابتهالات يرتلها الغبار.....)) او ابتسامات في نص منها
عنوان مجموعة شعرية للمبدع
الاستاذ المهندس
...فلاح مزهر خيون الطربوشي...
ابن مدينة قلعة سكر التي امتازت بمدنية خاصة وجمال باهر رسمته الطبيعة الغَنّاء بقلمها..زوّقت ونمّقت وكحّلت
ولوّنت ونقّشت بالورد والطير والنخل والشجر والحقول..والقصور والدروب وحكايات العشق والتاريخ
من الاكديين حيث نهر الغراف الشاهد على نفسه .، و على آثار المدن على ضفافه شرقه وغربه ..حتى حافات الاهوار ونكهة الشعر والنضال والمناضليين في القدم والمعاصرة
محطات ومحطات ولولا ضيق المقال ومختصراته..لاسهبنا بالمفيد والنافع البليغ..عن الشاعر..
انما نقول من هنا نبعت مصادره
واشرقت شمسه..وبزغ سِفاره
رأته العيونُ قمّةً اشّرَ خطوطها في الضفاف العربية البعيدة ، وهذا حقه
امام الوقت وامامنا..انها صدق امانةٍ
الاستاذ فلاح قفز على طريقة المَلوي النوعي مجتازا نظم الكمي التاهيلي الممكنة والمتاحة..
نادانا من هناك من القاهرة ام العرب
من الخرطوم رغيف الله الاسمر
من بيروت وطرابلس وغيرها من ديار اهلنا من دمشق من بغداد كثيرا والبصرة..
انه جوّال جوّاب على طريقة الاوائل
لذا تجد لو تصفحت المخطوطة .//.ابتهالات او ابتسامات //..ان ثمانية وعشرين منارةً خالدةً رَكزَها
وعنون..من/ بطعم العراق ..الى آخرها
وعلى طريق الوقت ارساها ولازالت.
نحتَ على صِفاحها بالمسماري كجذر
ومن ثم بكل خطوط اللغات التي مرت لاقوامنا
فتغنى بالكوفي العربي فلعله الثابت
في حرف الشعر وتعارف القلوب وازدهار العقل..
حمل الطربوشي حب العراق لوّنه ورسمه آيات من الشهادة والاخلاص
كتبه ابياتا خالدة سجلت عمره..وعرضت نقاوته وصفاء سريرته..وخاصة بهذا المفصل الغطاش اليوم من تكالب على الوطن الحبيب..
ساهم باملاء الفراغ..ياوحشة الطريق وياغربة المتنبي..
اوجاعنا كثرت آلامنا تفتقد الدواء
ولكن بالصبر والعزيمة نرتقي..
كتب وكتب وكتب هذا الطربوشي الصقر..حلق بجناحيه بذاته ، لافضل لاحد عليه غير معلميه وهذا الحوض الكريم..الذي انتج مجموعة بهية من اساتذة الشعر والادب تحياتي لهم ..وامنياتي..نجوم قلعة سكر
آتون واعدون حتما..غيوم في موسمها مطّارةٌ.. .برق ورعد واول الغيث قطر ثم ينهمر...
اوسعنا قلوبنا. وهم تترى
كالطربوشي ارتحلوا وغنوا وكتبوا
ولا اذكر اسماء فلعلهم كثار والغي التسلسل حباً وقدراً ..فالعين تلغي المسافات مابين الخيول المتسابقة وهي تطرد..ريثما تصل..
(( انا الغريق الذي لم يخش موتته..
انا البحار واي النار تسجرني
انا الهدوء واصواتي مسالمة
لكن فعلي
اذاما حان يصدقني..))
هكذا الشاعر يلعب بفنية الجمال وعلى مبدأ صوفي يستند على مراكي الكونية والوجود..توحد الطربوشي حين قال انا
البحار مردفا على انا الغريق
بيّن وحدة الصورة وجودا واعتبارا
كاشفنا بمحدثاته التي استبطنت بين الدفتين..ولو قلّبنا لوجدنا من الصور العجاب..
انما نكتفي بهذا القدر من الفرح
.................................................
Post A Comment: