الماء الذي كان  يلمع في عيني امرأة
رغم إدعائها بأنها صحراء 
ينفي احتمال العوسج على ضفاف
جسدها 
وينفي ايضاً بأن الرجل  الذي مرّ بأرضها 
وترجّل عن حصانه 
ليتوضأ فيها
كان مجرّد عابر سبيل  

المرأة التي اختبأت من عين القوافل 
في جُب أشواك 
فضحها 
صهيل جواد أفلته فارسه ليغتسل 
امرأة صارت ماء كُرمى لعينيه 
 
ثم مضى
بعد أن ملأ قِرَبه 
 حتى أُثقلت هوادجه
كُرمى لقافلته 
  

 
 الماء الذي وإن جفّ في عين إمرأة 
 لن يمحو جفافه  دليلاً دامغاً
لحادي عيس سيشير بعصاه نحوها
وسيؤكد بأنها 
كانت بئراً.



Share To: