أجمل من رأيت في فستان الزفاف ،وأنت فارس احلامي وأجمل من رأيت ٠
كلمات استهل بها العروسين "سيد ونجلا" حياتهما الزوجية ، وقبل تلك الليلة بعام عاشا فترة الخطوبة، فحرص كلا الطرفين علي أجمل الكلمات وإظهار وجهه الملائكي ، الذي لا يعرف عيوب البشر وتجاعيدهم  ،فقد جمعهما الله  تحت سقف واحد ،
ويعود يوما سيد من عمله متعبا ليجد زوجته وقد عادت من عملها قبله بلحظات فنادي 
- الغداء يا نجلا أين الغداء ٠
الزوجة محتاسة في المطبخ متوترة تنتظر إطفاء طشة الملوخية ومراقبة الفرخة في الفرن  فتصرخ:
 
-حاضر حاضر علي وشك ويجهز الغداء 

_ هو كل يوم كده يانجلا الغداء يتأخر ،عيشة تقصر العمر ،

-لحظتها تخرج نجلا من المطبخ غاضبة وبدأت سيمفونية الردح اليومي :

-وانا  ياسيد حلاقيها منك ولا من عيالك ولا من عيال المدرسة ،انا خلاص علي أخري ياسيد

 -سيد :وانا كمان علي أخري منك ومن اهمالك٠ 

-إهمالي ؟وأنا أصابعي في الشق منك ومن عيالك انا تعبت ،ولا حمد ولا جميلة ٠

وتجلس نجلا علي كرسي من كراسي السفرة التي لم يعد عليها الطعام بعد وهي منهارة تنعي حظها وقسمتها :

-الله يرحم الأيام ،أيام الخطوبة والتسبيل والكلام المعسول  ،فين راحت الأيام ؟
وكأن كل الحب والود تسربوا من حياتي ٠

-وما زال سيد يصرخ طالبا الغداء ،وكأنه لم يأكل من سنة ! !!

-الأكل ياهانم الأكل ، دي أيام وراحت لحالها ،خطوبة أيه ورمانسية  أيه الأكل ياهانم
 
-وتهرول نجلا فقد اشتمت  رائحة الشياط المنبعثة من المطبخ ،فقد تفحمت الفرخة داخل الفرن  وتيبست الملوخية وارتفع دخانها ،ولم تجد نجلا سوي طبق  الجبنة لتقديمه للغداء ،وبعض من البطاطس وعلي سيد أن ينتظر تحميرها ، ويكابد جوعه وصرخاته التي لا تتوقف ٠



Share To: