زكي نجيب محمود كما كان بلقبه عباس العقاد مفكر وفيلسوف ،ورائد من رواد نهضتنا الثقافية الحديثه...وقعت في غرام فكره وكتبه منذ فترة طويله... كتب في الفكر والفسفة مؤلفات رصينه بصوت خفيض ،ومنطق قوي صارخ ،جهورى شديد التماسك قرأ كثير جدا واضح من تسرب كل ذلك لداخل مؤلفاته و من كل كتابته. وليس معني ذلك أن كتابته إنعكاس لقراءته بل شخصيته وعقله واضحة تماما في أحرفه وإبداعه وقد أستخدم زكى نجيب محمود: ثقافته الموسوعية لربط الفكر والثقافة العربية بسياق وتيار الثقافة الغربية بعد أن أسقط حائط من العزلة النفسية ، و أبرز أوجه التشابه بينهما فأنت لا تستطيع أن تقرأ له:تجديد الفكري العربي ،والمعقول واللامعقول في تراثنا الفكري ،وثقافتتا في مواجة العصر، وعربي بين ثقافتين، وتحفيتيه الرائعتين :قصة نفس، وقصة عقل وغيرها الكثير وكان مسك الختام كتابه حصاد السنين، ويظل عقلك وفكرك كما كان قبل القراءة،........... لأنه يثيرك عقليا ، ويدهشك نفسيا ، ويصدمك أيضا حضاريا لتعيد بناء ما عرفته قبل أن تقرأ له ..
كنت أتمني أن أكون ناقدا لأكتب عنه شيئا يعبر عن إعجابي الشديد به... كنت أتمني الكتابة عنه بأسلوب طه حسين ، وعمق فكر العقاد ورشاقة أنيس منصور، وسهولة توفيق الحكيم،وقدرة وجمال شرح:غالي شكري... ..لم يكتب زكي نجيب محمود فى الثقافة العربية إلا متأخرا وهذا جعل لها قيمة كبرى ، لأنه كتب بعد هضم ثقافة الغرب وتمثلها وتعابشها داخليا، فزاده ذلك قدرة على الحكم جيدا علي الثقافة الغربية من منظور الثقافة العربيه حسنا وقبحا . ثم المقارنة بينها أيضا وبين ثقافة أخرى.... ثم أبرز ريادة العرب في كثير من قضايا الفكر والعلم، مما كان يعتقد أغلب المثقفين أنه حكرا علي الفكر والثقافة الغربية. وخاصة إكتشاف واستخدام علماء العرب والمسلمين للمنهج العلمى التجريبى، الذى كان النواة التى بنى عليها وانطلق منها" روجر بيكون" و" فرانسيس بيكون"لتأسيس المنطق التجريبى ليصبح الأرجانون الجديد .........بعد أن فقد أرجانون أو منطق أرسطو صلاحيته .بعد أن سيطر على الفكر البشرى أكثر من الفى عام ...
Post A Comment: