ــــــــــــــــــــــ
في صباح يوم أحد عادي
على غير عادته،
سيستيقظ حَمَامُ جارنا بعد أن ينتهي الضّوء من دفن جثث اللّيل.
كبير النّمل
سيجلس على كرسيّه الهزّاز و لن يلقي خطابه اليوميّ على صفوف النّمل الخارج إلى السّرقة !
الأرصفة لن تدخّن الكثير من الطوابير
و ستتمنّى، صومعة الجامع، أحلاما لذيذة للمصلّين العائدين للنّوم، بعد صلاة الفجر !
وحدهم الموتى
سيستيقظون باكرا جدّا من أجل ترتيب فوضى قبورهم
ثمّ سيجلسون، عند سور المقبرة، و سينتظرون زيارة محتملة...
في صباح يوم أحد عادي
سيدخل الضّوء من زجاج النّافذة
و سيتسكّع على جسدينا العاريين
و سيتسوّل، منه، سريرنا مرهما لأوجاع المفاصل
التي هيّجها ركضه في الليلة السّابقة...
سيوقظك الضّوء
و ستفكّرين في أنّه يوم يصلح لترتيب المنزل
و سيوقظني الضّوء
و سأفكّر في الذّهاب إلى مقهى لا يسألني عن المرأة العالقةَ رائحتها بجلدي و بطرف لساني...
في ذلك الصّباح،
لن أغادر البيت مع كيس القمامة
و لن أنسى أن أقبّلك
و أنتِ... لن تنسيْ لائحة الطّلباتْ !!
في صباحات الأحد
لا يتغيّر شيء، عندي !!
أغلق الدّفّتين الخشبيّتين للنافذة
فلا يدخل الضوء، في الصّباح.
أحيانا، أغسل وجهي
و أحرص على أن لا أراني !!
أدخّن سيجارتي الأولى، قبل الأكل
و لا أتثاءب !!
لا أفكّر في الليلة الفائتة التي لم يحدث فيها شيء
و أترك الكثير من مرهم أوجاع المفاصل، االذي استعملته، ليلا، على/ لـ سريري
و أثرثر كثيرا، معي، عنك
ثم أجلس في البيت، دون أن أرتّب فوضاي، و أنتظر زيارة محتملة
...
كيف حال صباحات الأحد معك
و أنا و أنت
بلا صباحات مشتركة؟ !!!
Post A Comment: