(رسالة إلى ..... رحيل) بقلم أحمد العسم كاتب وشاعر من الامارات

                           إلى .... رحيل 

" في حياة بعض الناس العلاقات تحصيل حاصل "

.......

لاشك عزيزتي مرحلة من مراحل الحياة نقف لأجلها حتى يظن الخطأ إنه متفوق على المشاعر وإنه أشقانا وأصبحنا حفاة نمشي على الشوك وأن الكأس امتلأ بالمرارات وظن بأننا شربناه وانتهت اللعبة ، عن آخرها ظلت الرهافة قويةً ومتمكنةً من الممكن وصنعت من المستحيل حضورها رغم السنين  والألم واليأس وقفت تواجه " الهوى الجاي " وأمسكت الريح من ظفائرها وبددت غرور الخطأ وكسرت استمراره

         " شوف غلاها شو سوى 

            بشخص ميت وهو حي " من أغنية

في الحب يعارضك الكثيرين وفي الاستقامة يغيرون مساراتك حتى ذهابك للتسوق يدخلون مزاجك وتعود دون مزاج يدفعك لا تشرق بعد الرحيل إلا شمس الدرب الواضح الرؤية والسلوك الخالي من الإضافات المُركبة وتدخلات التحسين الجيني لأسئلة المكعبات المرسومة في الطريق التي تنوي السير فيه للتصالح مع ذاتك وتضع مشروعك عند باب الصدود 

عزيزتي رحيل ....

من حقك أن تخفي صوتكِ وتتذرعي بالتعب فيه لأن دنيا الشعراء مراقبة ومحسوبة خطواتهم  ، معك عن آخري 

" بس طمنيني على قلبك 

  اللي تركني في ساعة عسر 

 لاتقولين أحب ميت 

ترى الناس ماتموت إلا في ميت " 

                                         "شعر عامي"

جاؤا بحقيبة مملؤةٍ شك انتفخت الحقيبة بالهواء ، الهواء أظهر خطأ تقديرهم لأن الأرواح تلتقي وتعترف لبعضها لكن روحك الملولة مبلولةً بالعناد والكسل في البحث غير مرنة حبلها مجرور .

لأجله ملأت العمر بالصمت وتألمت في الحيرة كلما حاولت فتح بابٍ يحررني من تفكيري بالخدعة التي هزمت بها تشبثت بالبحث عن الحقيقة الغائبة وعن الطاعن الأكيد لظهورها آملاً أن أجده وأنبهه لهذا أغلقت النافذة المؤذية وانقطعت في البحث ،آمل لكِ الصفاء والهدوء وكرم العاطفة والعمر السعيد 

" بيقولوا صار عندك ولد 

 ربي يخلي الولد " 

.....