من ذوى الاحتياجات الخاصة. أرسلته أمه يعمل صبى فى إحدى الورش؛ للمساعدة على المعيشة فهو ينتمى لأسرة فقيرة ، ويكتسب خبرات لعل شخصيته  تقترب أو تكتسب بعض الصفات التى تجعله أقرب للشخصية السوية التى يتمتع بها أقرانه.

كان المعلم الذى يعمل عنده  يرسله بورقة للسوبر ماركت الذى يتعامل معه بالأجل بورقة مكتوب عليها الطلبات والتى لا تخرج فى كثير من الأحيان عن سندوتشات وعلب العصير والكانز الساقع .وكان لهذا الصبى نصيب فى كل ما يأتى به للمعلم مثله مثل المعلم وزملائه اللذين يأتون إليه كل صباح يتناولون الإفطار معه...
ولكن صاحب العمل لاحظ فى  أكثر من مرة أن الصبى يتناول نفس الأطعمة والعصير فى أوقات مختلفة من النهار دون أن يرسله أو يكتب له ورقة ،والأغرب أن الحساب لا يزيد.... بعد أن شك الرجل أنه يشترى على حسابه.... وبعد مراقبته أكتشف أنه يأتى بها من نفس السوبر ماركت أندهش لكيفية حصول هذا الصبى  على مال يشترى به هذه الأطعمة والعصائر فذهب المعلم ليستطلع الأمر... فأحضر البائع للمعلم  الورق الذى يكتبه ويرسله مع الصبى  بطلباته..... والمفاجأة أنه أحضر له أيضا كمية أوراق أخرى مشخبطة مهلسة عليها بخطوط رأسية وأخرى أفقية أحيانا متداخلة مشتبكة ببعضها البعض تشبه كثيرا الرسم السريالى الذى لم أفهم منه شئ فى حياتى الماضية ولا الآتية بإذن الله تعالى ، والذى يكتب عنه النقاد كتب لا حصر لها ...
وأصل الحكاية أن  الصبى يراقب المعلم وهو يكتب الطلبات فوجدها الصبى سهلة وقال فى نفسه ولما لا  فأخذ هو الآخر  يشخبط بالقلم معتقدا أنها كتابة من وجهة نظره البريئة وبأوامر ومن معدته الخاوية فعل ذلك والأغرب أن البائع فهم ذلك ولم يخذله ولم يضيف حسابها على المعلم ولم يخبره بذلك حتى لا يقطع عيشه حتى اكتشف المعلم ذلك عن طريق الصدفة فأصر المعلم أن يدفع الحساب بأثر رجعي لأن لا ذنب لصاحب السوبر ماركت فى ذلك ولكنه أقسم أن كل ما أخذه الصبى على حسابه وأثناء ذلك يدخل الصبى بورقة جديدة من الرسم السريالى فيعطيه البائع ثم ينفجر  هو والمعلم فى نوبة ضحك بعد انصراف الصبى..



Share To: