يلتهمهم اليم الظمأ   
الى لقاء الحالمين..
على اطراف الماء يمشون،
تظللهم الشمس..
تزفهم حوريات البحر 
أسرابا الى عرائس الخلود.
بلا طقوس يموتون،
لانهم ابناء وطن مهرب منذ سنين..
و بلا شواهد للميلاد 
يرسمون حياة جديدة
بين غواني الأرجوان يحلمون.
و ذاك الجبل الموفي
على اسرار الأعماق 
يرقب في صمت مواكب الاعراس،
و يصلي لجنائزية الازهار الذابلة
خلف اشلاء الحلم..!!
قبلات الربيع اسقطتها الريح،
ووطأتها الايام الزاحفة 
نحو الغد اللعوب .
فيا ايها اليم العظيم تمهل،
و انظرنا فسحة من امل..
و ان عدنا..
فخذنا على عجل،
فاودع نسنا سجل الغابرين ..!!



Share To: