نولدُ وعلى وجوهنا زوبعة
ونعيش وعلى ملامحنا حكايا الموت
تلك هي طريقتنا في ارتداء أعمارنا
تعبتُ منّي /متى ارحل عنّي ؟
ليتني لم أعرف الذي عرفت !!
وبقيتُ كالخيط العاري من الذاكرة
أهزُّ سرير السعادة // بغيبوبتي
كما يفعل حفاة الفكر
الذين / يزلزلون أمريكا / على الفيس
فيضحك الواعظ جذلاً
فرحاَ بهتاف المؤمنين /المنتصرين
الذين أصبحوا كحجارة الرصيف
ينبحون على عورات النساء
ويرقص الحاكم فرحا بالقطعان
التي ترفع شارة النصر
واقعنا مغشيٌّ عليه /فلتأخذنا
الدوامة إلى حيث تريد
كيف أصبحتُ الكائن المثقوب العقل
الكائن اللاموقف / اللامبالي /التافه
كأنني أسير في نومي
ارتدي قميص الماء/ لأمنع انهيار التراب
الوجع الابكم /خارطة طريقي
اتلفّتُ حولي خائفاً اترقب
اتسول الوقت/ اتصفح الوحل
احاول الإمساك بالرياح السائبة
أمارس غيبوبتي في الغربة
أتساءل //
كم هو عمر النوم في الحجارة ؟
كيف صارت الملامح أسئلة ؟
كيف أصبح الوقت غريبا يمرُّ أمام أعيننا
ولا يُلقي التحية ؟
كيف تحوّل العمر إلى اسفنجة
امتصت الوجع حتى غرقت ؟
كيف اقفرت بلادنا من الإنسان
وامتلأت بالبشر المدجنين على العلف
كيف صار كل هذا ؟
وما من كائن يتحرك الا
العتمة .. ونباح المختار ؟!!
"نحن لعبة الحياة //
ننتظر ان تملّ منّا وتستبدلنا"
الفرح عندنا / خبر عاجل
عيوننا غائمة // لكنها لا تمطر
أفكارنا مبهمة // لكنها لا تفكر
تدربنا على الخيبات //لكننا
لم نستوعب خيبة واحدة !
أصبحنا غير قادرين على اليأس
أكثر مما يئسنا!
تقول لي الجدران ....
دع الليل يأتي بالنصيحة والتزم
عواء الصمت !!
عش حياتك بطريقة // لا تشبهك
حدق في الافق بلا غاية وهدف
التهم صوتك ..
وابق كسطر لم يقرأه احد
في متّسع السراب هذا
يتعذر عليك الوصول
ولكني ساظل أتساءل ...
من عاش شقياً // الا يحق له
ان يموت سعيدا ؟؟؟
Post A Comment: