-------------------
أظن
أنكَ مُمزق
حتى أخمص قدميك
أعرف أنك لم تعد تقوى ...
وأعرف أنك تنتحر ألف مرة في كل لحظة
وماتزال حياً ...
تلونُ ببسمتك الهاربة
وجه الهواء
هكذا
قالت لي
سلطانة الألوان ...
لِمَ لا تريدُ
أن تخسر بعضاً منك ؟
ألا تعلم أن الشيء بالشيء ...
وأن
لا شيء
يُدرك بلا عطاء
اترك فوضاك تراود ظلك الجامد
لا تخشى رجم الخفافيش
ولا زمجرة ريح
الخريف
أترُك نوافذ غيبك مُشرعة
لتلج إلى عقر ضميرك
أنفاسي
فهي
لا تستأذِن ...
دقاتها هي لأجراس حلم
تسمع من خارج
الفناء
لها
قلت :
أرأيتِ
كاذبٌ أنا ...
صادقٌ أنا إن قلت:
إن كل الإلهام
الذي صدَحَت به قِلاعي تبَعثَر
وأن كل أحرفي أمسَت
ذرات عَماء
لها
قلتُ:
أرجوكِ علميني
كيف أحرق خوفي دون أن أحترق
علميني
كيف أدَون صمتي
كيف أبصم بدمي على حيطان اليقين
كيف أحرر أصداغي
من كوابيس أثقلت صدري
كيف الخلاص
من حيرة
أصبحت تلازمني
أصبح لها عندي عنوان
ونبع ينزف
أنا صادق إن قلت :
ما عدت أقبلُ أن أكون فراشة أغوار
عيبي ...
لا أعرف كيف أطوق
وجع هذا الظلام
الذي ساد
عزائي تهاليل إشراقتك
عند ناصية
كل
فجر
هي وحدها تسعفني
تحررني مني ...
تمنحني وطناً فسيحاً يكبر ويكبر
فيه
سأحلم حراً
فيه سأرقص في عناق مع سنابل
لا تخاف ضربة المناجل
تُثمرُ حَبّاً ذهباً
به سأبني
غداً
ليس كهذا الحاضر الأصم
من أجلك
يا تاجاً فوق رأسي
سأعصر أحرف ولادتي خمرة
سأخسرُ كل ألوان ذيلي كطاووس
سأخسر كل شيء
بسخاءٍ يُبهر
وأكثر
Post A Comment: