إلى الموتِ نمشي في خطاك أيا زمنْ
 فقلْ لي لماذا ؟  ثمّ كيفَ وأنتَ من ؟

سؤالٌ وجيهٌ منذُ آدم لم تزلْ
 عقاربهُ لغزا تحار بها الفطنْ

فهل أنتَ سيّالٌ كما قد يقال ...أو 
 لسّركَ بابٌ ليس نفتحهُ ولنْ

فيالَ عمى تلك القلوبِ أما ترى
 إلى عجزها عن فهمِ مفردةِ الزمنْ

بواعثهُ ..., من أينَ جاءَ ...؟ ولم يكنْ
كما كيف  قد أضحى يدورُ ويتّزنْ

فلو كانَ حقّا جاءَ من رحمِ صدفةٍ
لما دامَ دهرا... واستحالَ إلى الوهنْ

أرى فيه برهانا وبصمةَ خالقٍ 
فسبحانَ من أخفى الظهورَ  عن العلنْ



Share To: