شجّ الهوى قلبي
دون ان أرى أو أسمعَ
بجملة من قلمٍ بليغٍ ألمَعِي
استقى حبرَهُ من جزالةِ
الاصمعي
حنينُه مُتْرِعِي
اشجَتْ لهفتي
ولواعجي ومخدعي
بزّت الرؤى والمسمعَا
أضرمَتْ نيرانا داخلَهُ
وهو المُضرِمُ والمُولِعي
واستبقته ملتهباً وَالِعَا
كيف دلف هذا الهوى اليه
بل كيف عصف
وكيف تزلزل موضعي
وكيف فاض قلبي
بما وعَى
نالته نفحةٌ حرَّاء
فتحَتْ باباً به
واغلقَتْهُ على ما به
من وجع وأصابه من شجى
وتصدعا
اغالبُ الشوقَ سِجالاً
ونَوحاً
فلا يفيِ الكلم بما حنَّ
في اضلعي ولا يداوي الوجعَا
احنُّ حنين رياحٍ تصفرُ
بين الضلوع
وشوقي نواح ينوس
مع ادمعي
يفرغ احلامه في جوقة
من أنين
ويضرب بجمرته المهجعَا
اغالب شوقاً لهوفاً شغوفاً
لا ينصاع ولا يرعوي
ولا يعي ، لا يرى ولا يسمعُ
من حين قالت ؛
" أحن اليك وانت معي
وصوتك في الهمس في مسمعي
احن اليك ونبضك نبضي
وقلبك كالطير بين اضلعي "
ضلَّ قلبي وطار وارتفع ووقعا
اجالد هوا حاراً ، جارفاً
لا يوفر جهداً
ولا عمراً ولا زمناً
ولا موضعَا
أنَّى لك تتهادى يا هذا الزمان
تبني على الجيد
والاشجعِ
تشحذ الهمم والنبل والدافعَا
تمنح الحبّ هواه مداه وعنفوانه
تحفظ له جوده ، أوسمته
رونقه الارفع
والأوسعا
Post A Comment: