على مشارف الستين اتوكأ على عكاز الأماني
جسدي المرتعش من أوجاع العمر
أشعر اني بلا قلب منذ زمن
واعيش باقي العمر بمشاعر اصطناعية
الفراغ يشغل فوهات حواسي الخمس
دوي صفير الرياح
عواء ذئب هذا الذي يجول في شوارع اوردتي
ناي راعي بدوى حزين
داهمة الليل في طريق عودته لربعه
استطاب المقام هناك حول كومة من نار
تحوم حولها الفراشات وحشرات الليل وارتال الصقيع سرب جمال واغنام متخمة بالعشب والماء
من عيون المراعي ومساقي النخيل
انا الان اشبهه لابعد حد
اني كراعي بدوي طريد تائه في الصحراء
أخاتل الصمت
أسترق بعض إلتماع النجوم الغايرات في شقوق السماء
مقبرة مهجورة هذا الليل
وأنا جثة متحركة فوق التراب
أمرجح حزني الطويل
في انتظار الشروق الجميل
Post A Comment: