هذه الليلة،
زارني نفس الإحساس
لم أتمالك نفسي
انتفضت.. 
غيرت ماكان علي من لباس
انطلقت مكبلة
لا ألوي على شيء
سوى أن أراك...
أن أتنفسك..
بعيدا عن الناس

في الطريق،
ساهمة..
أحاور نفسي
أتفرس ملامحك...
المنقوشة علي جدار عمري
أنا الحائرة في أمري
أيقظتني صرخة
أفزعتي
كأنها كشفت ستري

بعينين زائغتين،
صرت أنظر في كل الاتجهات
أحاول ضبط نبضي
حتى لا أسقط في فجوة
مابين الحياة والممات
خائفة أعانق
 ماتبقى من أفراح ومسرات..

بالقرب مني،
 رجل أشعت
ينادي وبيده دمية
يابنات يابنات...
عن يميني بائعة ورد
بلا حذاء تمد يدها للعابرين
ربما لم تتناول وجبة الغذاء
ربما لم تنم منذ أيام
لم تبلع ريقها حتى
لكنها ترفض البكاء

قبالتي شرطي،
أنهكه الوقوف
تجاوزته الصفوف
يلوح.. لمن يا ترى!؟
والكل نحو لا شيء يتجه
وهو مازال يصرخ
وقوف..وقوف...!

متسولة هناك،
فتاة ليل بالجوار
مخمور يتكئ على الفراغ
يحاول أن ينزع منها السوار
بيت لم ألحظه تأكله النار
والصرخة التي استقرت
حيث لا أدري تبحث
عن ممر للفرار

مذهولة أنا
أسائلني
عن أي طريق تبحثين؟!
و أي عذاب هذا الذي منه تشتكين
العالم يا هذه يمزقه الأنين
ودروبه المظلمة ألم فاقع
كأنك لاتعلمين....



Share To: