*******
شرارات ... ومضات
نيزك فوسفوري
انفلت من جاذبية عينيك
يطفو مزهوا في انشراح
في فضاء سماء مائلة
الى الزرقة
ضربات الوان توحي
بشلال رمحي
يتدفق من بحيرة خبازيّة
تسلحت  فيها بصمت
أخرسك عن البوح
نارالشوق
صبغت وجهك بالأحمر
جمال في شبابه
يحترق...
علمت حينها
أن الأمور أصبحت
تأخذ منحى الجد
فلا مجال للمزاح
تنشقت  طويلا عطرك
فانحذر الحب الى رئتي
مع الأنات الصماء
نهرا خفيا
صعب الاجتياح !
تجلمدت
تصلبت
لكني عدت أذرف
دمعا سخيا لا ارادي
أفاض كؤوسا
من الأقداح
قلت أمرا عاديا
هذا الذي فعلت
ليس جبنا ولا ضعفا
بل هو الوعي بلحظة
حزمت فيها حقائبي
مخمورا بالناردين
والبخور
لأخلي لك المكان
وأشد بخاصية الرياح
حينا ألعب معها
فتلفني بنسيمها المعطر
حتى يقظة الصباح
و حينا أخرأكلم الغيم..
أغازله !
فيغار عليك مني
انت أميرة الغيوم
يولي عني
ليغازلك بصمته المباح
فأغشى العاصفة
حالما تحتها
بمنصة الاعدام
بالمناشق...
أهزأ بالسهام..بالرماح
أدخن النار جيلة
فيحجبك عني ضباب  دخانها
تريثت قليلا
ثم تنفست الصعداء
لأنزلق على الدرج
بنجاح !
منجحرا في سردابي
أدور في فلك ليل
مثملا بالتعب
رتابة أبدية تحضنني
تلفني بصمت مهين.
منهار لا أقوى على الصياح
متناثرة أوراقي أمامي
لا تقدر على الافصاح
عن أسرار رتبتها في مسودة
ثم عادت فانتثرت وحدها
كدت أفقد صوابي
وأنا أبحث بينها
عن حرف  مرجاني يلعقني
رحيقا  من هواك
الذي عثرت
عليه بالصدفة
عسلا في الجباح
ربما لأتناساك
وأتناساني !
وأنسى إدمانا على عشق
يعصرني ..
ثم ينشر ني مزقة
على ضفاف الجراح



Share To: